2000 سجين جزائري في الجامعة و 10 آلاف في برنامج حفظ القرآن
أكد الأمين العام لوزارة العدل، السيد محمد رقاز، أمس الخميس من تيبازة، أن الدولة الجزائرية سخّرت إمكانيات معتبرة لضمان الحق في التعليم لفائدة المحبوسين، حيث تم تسجيل 45.461 متمدرسًا في الأطوار التعليمية الثلاثة داخل المؤسسات العقابية عبر الوطن.
وخلال إشرافه على فعاليات إحياء ذكرى يوم العلم، 16 أفريل ،بالمؤسسة العقابية بالقليعة، رفقة المدير العام لإدارة السجون، السيد اسعيد زرب، أوضح السيد رقاز أن الدولة تتكفل بكافة نفقات تمدرس المحبوسين، من خلال توفير الوسائل والإمكانيات اللازمة لضمان تعليم نوعي، مضيفًا أن 1.880 محبوسًا يستفيدون من التعليم الجامعي عن بعد بالتنسيق مع جامعة التكوين المتواصل، بالإضافة إلى 81 محبوسًا يتابعون دراساتهم الجامعية ضمن نظام الحرية النصفية.
وفي سياق متصل، أشار المسؤول ذاته إلى تسجيل مشاركة “مشجعة” في برامج التعليم القرآني، حيث بلغ عدد المحبوسين المنخرطين في هذا المسعى 10.590، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بهذا النوع من التكوين الروحي والديني.
وفي مجال التكوين المهني، كشف الأمين العام لوزارة العدل عن تسجيل 74.652 محبوسًا في دورات تكوينية تشمل 162 تخصصًا، وذلك في إطار الشراكة مع قطاع التكوين والتعليم المهنيين، ما يعزز من فرص إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين بعد استيفاء مدة العقوبة.
من جهته، أكد المدير العام لإدارة السجون أن إصلاح المحبوسين وإعادة إدماجهم في المجتمع يُعدان الهدف الأساسي من تنفيذ الأحكام الجزائية، مشددًا على اعتماد مقاربات علمية حديثة تواكب الأنظمة العقابية المعاصرة، وتعتمد على التكوين، والتعليم، والرعاية النفسية والروحية.
وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية وزارة العدل، الهادفة إلى تمكين المحبوسين من بناء مسارات جديدة لحياتهم، بدعم من مختلف القطاعات الحكومية ومكونات المجتمع المدني، لضمان إعادة إدماج فعّالة ومستدامة.
يُذكر أن المؤسسة العقابية بالقليعة، احتضنت يوم الخميس، مراسم اختتام الأنشطة الثقافية والفكرية والمسابقات المنظمة على مستوى المؤسسات العقابية بمناسبة إحياء يوم العلم، المصادف للذكرى الـ85 لوفاة رائد النهضة الإصلاحية في الجزائر، الإمام عبد الحميد بن باديس، حيث تم تنظيم عروض ثقافية وفكرية، وتكريم المتفوقين والجهات المساهمة في إنجاح برامج الإصلاح داخل السجون.
