بعد مسيرة فنية حافلة، توفي، اليوم الاثنين، الفنان والمخرج المسرحي، جمال حمودة، عن عمر ناهز الـ 70 سنة بعد مرض عضال لازمه لسنوات طويلة.
الممثل والمخرج التليفزيوني الكبير ابن مدينة سكيكدة، من مواليد 1954، وهو خريج المعهد العالي للفنون الدرامية والرقص، تحصل على شهادة ممثل سنة 1974،
شارك الفقيد في بداياته كممثل في العديد من الأعمال المسرحية على غرار “المحقور” (1978) لمالك بوقرموح، و”بودربالة” (1984) لأحمد خودي, وقد ألف وأخرج بعدها عدة مسرحيات من قبيل “قهوة ولا تاي” (1987)، وأيضا “جنوب” (1990) التي حازت جائزة أحسن نص مسرحي بالمهرجان الثالث للمسرح المحترف عام 1993.
وأخرج الراحل العديد من المسرحيات بالتعاون مع مؤلفين آخرين على غرار العمل المعروف “خباط كراعو” (1995), وكذا “مبني للمجهول” (2008), “حياة مؤجلة” (2009), بالإضافة إلى “أشرعة الحب” (2015).
كما كتب الراحل سيناريوهات العديد من المسلسلات التلفزيونية من قبيل “في إتجاه الريح” (1998) و”شـوف لعجـب” (2001) و”ثلاثة في حصلة” (2008).
وقد مثل أيضا في العديد من الأفلام من بينها “عيسى جرموني” (1982) و”بن زلماط” (1984) لعبد الرزاق هلال و”ريح تور”(1992) لعزيز شولاح و”الاختيار” (1997) لعمار محسن, كما اشتهر لدى الجمهور الواسع من خلال أدواره في المسلسلات التلفزيونية على غرار “المشوار” (1996) و”المشوار 2″ (1998) و”الغايب” (2002), وكذا “لقاء مع القدر” (2007).
عمل الراحل أيضا كمراسل لأسبوعية الثورة الإفريقية من 1990 إلى غاية 1995, ليشغل بعدها وإلى غاية 2006 منصب مدير لقصر الثقافة والفنون عنابة, وليعين بعدها مستشارا فنيا بالمسرح الجهوي بعنابة.
وبالمناسبة، قامت وزيرة الثقافة والفنون صوريا مولوجي، بتقديم العزاء لعائلة المرحوم، حيث جاء في منشورها على موقع فايسبوك “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبمزيد من الحزن والأسى، تلقت صورية مولوجي، وزيرة الثقافة والفنون نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الفنان جمال حمودة، وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم الوزيرة إلى أهله ومحبيه وكل العائلة الفنية، بخالص عبارات التعازي والمواساة، سائلة المولى عز وجل أنْ يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء”.