حكومة بوركينافاسو: قررنا كسر الاتفاقيات السرية التي تخدم هيمنة فرنسا
قال وزير بارز في حكومة المجلس العسكري الحاكم بدولة بوركينافاسو إنهم قرروا إنهاء “الاتفاقيات السرية” التي تخدم حسبه منذ عقود الهيمنة الفرنسية على البلاد.
في كلمته ممثلا لبلاده في أشغال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك بين 23 و 26 سبتمبر، قال وزير الخدمة المدنية البوركينابي باسولما بازي “لقد اكتشفت الشعوب الأفريقية بشكل عام وشعوب الساحل بشكل خاص سلاسل الاستلاب الاقتصادي والأمني والاجتماعي والثقافي التي تجسدت في اتفاقيات سرية مع فرنسا وهي ملتزمة بكسرها من أجل تحررها الحقيقي”
وأضاف متهكما: “لهذا السبب قررنا الآن أن نقول لا .. لا لكل هؤلاء الأصدقاء الذين يتمنون لنا الخير إلى حد تهديدنا بالحرب لفرض صداقتهم” واصفا الفرنسيين بانهم “ذئاب في جلود الكباش”
وأحصى الوزير باسولما بازي بين الاتفاقيات المعنية بالإلغاء ما تعلق منها بـ ” الدين الاستعماري” الذي قال عنه “لن نغمض أعيننا وندفعه بينما نترك سكاننا يموتون من الجوع والعطش والمرض” ، وأيضا مسألة العملة المالية للدولة وهي الفرنك الأفريقي (فرنك المستعمرات الفرنسية في أفريقيا) التي أكد إنه “ليس ملكية أفريقية على المستوى القانوني” وأن فرنسا “هي التي تمتلك الفرنك الأفريقي وتؤجره للدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية”
وذكر أيضا الاتفاقيات الي تمنح” الأولوية للمصالح والشركات الفرنسية في الأسواق و المناقصات العامة” وتلك التي تعطي لها “الحق الحصري في توريد المعدات العسكرية وتدريب الضباط العسكريين” في دولة بوركينافاسو.
