آخر الأخبار

هل الخضر جاهزون فعلا لمواجهة عمالقة الكرة العالمية؟

لا تزال التساؤلات مطروحة بحدة حول مدى استعداد المنتخب الوطني الجزائري لمواجهة منتخبات الصف الأول عالميا، على غرار إسبانيا أو الأرجنتين، خاصة بعد الصورة الباهتة التي ظهر بها أشبال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في المباراة الودية الأخيرة أمام السويد.

رغم الطموحات الكبيرة التي رافقت تعيين المدرب السويسري على رأس العارضة الفنية للخضر، فإن الهزيمة القاسية برباعية نظيفة في الشوط الأول أمام السويد، في غياب أبرز نجوم المنتخب الأوروبي، خلّفت حالة من القلق وسط الجماهير، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول جدوى خوض لقاءات ودية ضد منتخبات قوية دون جاهزية فنية أو ذهنية كافية.

وفي المقابل، قدّم المنتخب السنغالي نموذجا مغايرا، حين تمكن من فرض نفسه بقوة على الساحة الدولية، حيث أطاح بمنتخب إنجلترا على أرضه بثلاثية مستحقة، وسبق له أيضاً التفوق على البرازيل أداءً ونتيجة، ما يؤكد الفارق الكبير في المستوى بينه وبين المنتخب الجزائري في الفترة الراهنة.

وقد طُرحت في وقت سابق فكرة برمجة مباريات ودية ضد منتخبات من العيار الثقيل مثل الأرجنتين وإسبانيا، غير أن الأداء المهتز للخضر في اللقاءات الأخيرة يجعل الكثير من الأنصار يتحفظون على هذا النوع من “المغامرات الكروية”، خصوصاً أن المنتخب لا يزال في طور البناء مع مدربه الجديد.

تجارب الماضي تشير إلى أن المنتخب الوطني، حتى في فترات التراجع، تمكن من تقديم عروض مشرفة أمام الكبار، كما حدث أمام الأرجنتين بقيادة ميسي والبرازيل بقيادة رونالدينيو، حيث خسر بصعوبة. لكن الوضع الحالي مختلف، ويستدعي التريث والبحث عن اختبارات أكثر واقعية تساعد على قياس جاهزية المنتخب، مثل مواجهة منتخبات قوية على المستوى القاري، كمنتخبي مصر أو الكاميرون، بدل مواجهات غير مجدية ضد منتخبات ضعيفة كرواندا.

منذ توليه قيادة الخضر، لم يختبر بيتكوفيتش عناصره في مباريات حقيقية ذات طابع تنافسي عال، باستثناء لقاء جنوب إفريقيا الذي لم يتمكن فيه من تحقيق الفوز، وهو ما يعكس حاجة المنتخب لمواجهات نوعية تخرجه من نمطية اللقاءات “الآمنة” أمام منتخبات متواضعة.

وعلى الرغم من الانتقادات، فإن بيتكوفيتش يبقى مدرباً صاحب رؤية تكتيكية واضحة، ويُنتظر منه أن يدخل مرحلة الحسم خلال الأشهر القادمة، لا سيما مع اقتراب ضمان بطاقة التأهل إلى مونديال 2026، في مجموعة تبدو على الورق في المتناول، تضم منتخبات تعاني من مشاكل تنظيمية وفنية، على غرار غينيا، بوتسوانا، الصومال، موزمبيق وأوغندا.

مقالات ذات صلة