آخر الأخبار

هذا ما جاء في رسالة الرئيس تبون إلى القمة العربية

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولات تصفية ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يصر على فرض رؤية عبثية للسلام، تخدم أطماعه وتُقصي حقوق الشعب الفلسطيني ودول الجوار في الأمن والاستقرار.

جاء ذلك في رسالة ألقاها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، نيابة عن رئيس الجمهورية، خلال مشاركته في القمة العربية التي احتضنتها العاصمة العراقية بغداد، السبت.

وقال الرئيس تبون، في رسالته إن العالم العربي يمر بمرحلة دقيقة ومصيرية، تزداد فيها التحديات وتتفاقم الأزمات، في وقت تتعرض فيه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة، لمخططات تهدف إلى تقويضها، في ظل إصرار الاحتلال على فرض “سلام” مشوّه يخدم مصالحه، ويقوم على إقصاء الطرف الفلسطيني وتجريد دول الجوار من مقومات السيادة والاستقرار.

وأضاف رئيس الجمهورية: “نعيش اليوم في مناخ دولي جديد يتسم بالفوضى، وتغليب منطق القوة على الحق، ومحاولات طمس قواعد النظام الدولي، مما يفرض علينا كعرب إعادة النظر في آليات عملنا المشترك”.

ودعا تبون، إلى إصلاح منظومة العمل العربي المشترك، مبرزًا أن الجامعة العربية تأسست في سياق تاريخي مختلف، ما يفرض ضرورة تكييفها مع متغيرات العصر وتحدياته المتسارعة، بما يضمن فعاليتها في مواجهة التحديات الراهنة.

وفي السياق ذاته، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة الالتفاف الجماعي حول القضية الفلسطينية، ليس فقط باعتبارها واجبًا تاريخيًا، وإنما كمسؤولية قانونية وأخلاقية تقع على عاتق الأمة العربية والإنسانية جمعاء.

كما جدد دعوته إلى تعزيز التضامن العربي مع كل من لبنان وسوريا، مؤكدا أن وحدة وسيادة وسلامة أراضي هذين البلدين تعدّ من ركائز أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وأشار تبون، إلى أن غياب الدور العربي في أزمات السودان وليبيا واليمن والصومال، ساهم في تفاقمها وفتح الباب أمام التدخلات الخارجية، داعيًا إلى استدراك هذا الغياب من خلال مقاربات جماعية ومسؤولة تعيد التوازن إلى هذه الدول الجريحة.

وفي ختام الرسالة، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر، من خلال عهدتها في مجلس الأمن الدولي، تواصل الدفاع عن قضايا الأمة العربية، وتسعى إلى طرح همومها وتطلعاتها بكل أمانة وإخلاص، آملاً أن تكون قد وُفقت في تمثيل صوت العالم العربي في المحافل الدولية.

مقالات ذات صلة