_كشفت شركتا “سوناطراك” الجزائرية و”الستاغ” التونسية، أنّ إمدادات الكهرباء من الجزائر ساعدت على استمرار عمل المرافق الرئيسية في تونس.
وأكدت اشركتان في بيان مشترك، أنّ عطبا أصاب أحد محطات توليد الطاقة التونسية السبت، وإنّه “على أثر العطب بإحدى المحطات الكهربائية التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز، ذات قدرة 400 ميغاواط، صبيحة السبت، تولت سونلغاز مد الشبكة التونسية بـ1000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، ما سمح بتدارك الوضع وضمان استمرارية تزويد تونس بالكهرباء وضمان توازن منظومة النقل”.
وأكد البيان “أنّه تنفيذاً لتوجيهات السلطة العليا للبلاد في ما يتعلّق بدعم أواصر التعاون مع تونس والتزاما منها بمواصلة تزويدها بالطاقة، تمكنت سونلغاز في وقت قياسي من إمداد الشبكة التونسية بـ1000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية”.
ومنذ بداية موجة الحر توقعت سلطات تونس طلبا قياسيا على الكهرباء يصل إلى 5200 ميغاواط في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية. وقدّرت شركة الكهرباء التونسية القدرة الإجمالية المركزة من الكهرباء لتلبية حاجيات البلاد بنحو 4600 ميغاواط مع برمجة توريد باقي الحاجيات والمقدرة بنحو 700 ميغاواط من بلدان الجوار كلما اقتضت الحاجة ذلك.
وخلال شهر سبتمبر 2023 عاشت تونس العتمة الشاملة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن كل محافظات البلاد لمدة تجاوزت الثلاث ساعات نتيجة عطب في المولدات الرئيسية، كما أعلنته شركة الكهرباء والغاز الحكومية حينها. وفي 21 جوان الماضي، أعلنت السلطات التونسية اعتزامها قطع الكهرباء عن بعض المناطق خلال الصيف الحالي، من أجل خلق توازن بين العرض والطلب. وقال المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز فيصل طريفة، في مؤتمر صحافي بالعاصمة تونس، حينها، إنّ الشركة على أتم الاستعداد لصيف 2024، وستتولى ضمان المعادلة بين العرض والطلب، والعمل على تفادي العجز الذي تم تسجيله خلال العام الماضي.