فاز المنتخب الجزائري لكرة القدم على مضيفه الموزمبيقي بنتيجة 0-2 مساء يوم الأحد بملعب زمبيتو بمابوتو، لحساب الجولة الثانية عن المجموعة السابعة لتصفيات كأس العالم-2026.
و كما كان منتظرا, بادر الفريق الجزائري باللعب الهجومي منذ الدقائق الأولى, لكن دون تشكيل خطورة على المنافس الذي دخل سريعا في مجريات اللقاء.
و لم يكن خط الدفاع الجزائري في المستوى المطلوب في الدقائق الأولى حيث كاد المنتخب الموزمبيقي أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة ال8 من الشوط الأول لولا تدخل المدافع رامي بن سبعيني في مناسبتين. دقائق فقط بعدها, تعرض المدافع الجزائري, عيسى ماندي, لإصابة, أجبرته على ترك مكانه وتعويضه بزميله أمين توقاي (د14).
و تواصل شبح ”الاصابات” في صفوف المنتخب ليضرب هذه المرة المهاجم اسلام سليماني على مستوى الفخذ, وهو ما دفع الناخب جمال بلماضي إلى احداث تغيير جديد, مقحما اللاعب الشاب, محمد أمين عمورة (د17).
تغييران أخلطا حسابات المدرب الجزائري, ما جعله يغير استراتيجية اللعب والتأقلم مع التشكيلة المتواجدة على أرضية الميدان.
و شهد الشوط الأول, تألق الحارس الوطني أنطوني ماندريا الذي حافظ على نظافة شباكه في مرات عديدة أبرزها في الدقيقة ال23.
و لم يستسلم ماندريا أمام هجوم المنتخب الموزمبيقي الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة ال33 في ظل عقم الخط الأمامي للتشكيلة الوطنية.
و انتهت المرحلة الاولى على وقع تسديدة قوية للاعب الجزائري أمين غويري الذي كاد أن يفتتح بها باب التسجيل (د45+1) لولا تدخل الحارس الموزمبيقي الذي أخرج الكرة بصعوبة.
و كما كان متوقعا, قام الناخب الجزائري بتغييرات فعالة مع انطلاق الشوط الثاني للمباراة مقحما وسط الميدان بوداوي مكان غويري الذي لم يجد بعد معالمه مع ”الخضر”.
و حاول “الخضر” الرفع من وتيرة أدائهم وهو ما سمح لهم بصنع هجومات خطيرة وتهديد مرمى المنافسة الذي ظره عليه الارتباك في مرات عديدة, ما سمح للمنتخب الجزائري من افتتاح باب التسجيل (د69) عبر اللاعب شايبي الذي استغل كرة زميله عمورة التي اصطدمت بالعارضة الأفقية.
و جاء الهدف الثاني للمنتخب الجزاري إثر هفوة من الظهير الأيسر الموزمبيقي, حيث استغل اللاعب عمورة الموقف ليفتك الكرة منه ويمررها لزميله زروقي الذي وقع الهدف الثاني للخضر (د80).
و بعدها, حاول المنتخب المحلي تقليص النتيجة ولكن كل هجوماته باءت بالفشل إلى أن أعلن حكم المباراة نهاية اللقاء بفوز ثاني للجزائر بعد انتصاره في الجولة الأولى أمام المنتخب الصومالي (3-1) يوم الخميس الفارط بملعب نيلسون مانديلا (الجزائر العاصمة).
و على ضوء هذه النتيجة, يتصدر المنتخب الوطني مؤقتا, ريادة المجموعة برصيد ست نقاط, متفوقا على منتخبي الموزمبيق وغينيا (3 نقاط لكلاهما).
و في المباراتين الأخريين للمجموعة السابعة, يستضيف منتخبا الصومال و بوتسوانا يوم الثلاثاء على التوالي, نظيريهما غينيا بفارنسيستاون و أوغندا بمدينة بركان (المغرب), حيث تنطلق المباراتان على الساعة 00ر14.
و يسعى منتخب “السيلي الوطني” إلى تأكيد الفوز المسجل يوم الجمعة على أوغندا (2-1) للبقاء في سباق التأهل للمونديال.
و ستجرى الجولتان الثالثة والرابعة, السنة المقبلة 2024 وذلك في الفترة الممتدة من 3 إلى 11 يونيو.
و يتأهل صاحب المركز الأول عقب الجولات العشر من التصفيات مباشرة الى نهائيات كأس العالم 2026 التي ستحتضنها كل من المكسيك, كندا والولايات المتحدة.