موريتانيا: بنك الاتحاد الجزائري يفتتح وكالة تجارية جديدة بنواذيبو ويواصل توسيع نشاطاته

أشرف صباح اليوم الأربعاء، رئيس مجلس إدارة بنك الاتحاد الجزائري، علي قادري، وهو أول بنك جزائري في موريتانيا, علا افتتاح وكالة تجارية جديدة على مستوى العاصمة الاقتصادية للبلاد, نواذيبو، ويأتي افتتاح هذه الوكالة، في إطار مواصلة عصرنة الشبكة التجارية للبنك، وتوطيد العلاقات الموريتانية الجزائرية، في المجال الاقتصادي.
وجرت وقائع التدشين؛ بحضور السلطات الإدارية والأمنية في المدينة والمنتخبون المحليون، وجمع غفير من الدبلوماسيين، والمهتمين بالمجال، يتقدمهم من الجانب الموريتانيمستشار والي داخلت نواذيبو المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية, الشيخ سيد أحمد ولد محمد عبد الله, وحاكم مقاطعة نواذيبو, سيد أحمد ولد أحويبيب, وعمدة بلدية نواذيبو, القاسم ولد بلالي.
ويسعى بنك الاتحاد الجزائري, من خلال هذه الوكالة التجارية إلى تقديم لزبائنه “خدمات جوارية حقيقية”, حسب نفس المصدر الذي أكد بأن البنك يتطلع إلى تطبيق مخطط تطوير طموح من أجل مواصلة توسيع شبكته التجارية, عبر فتح وكالات تجارية جديدة أخرى.
ويأتي تدشين الوكالة التجارية الثانية بعد أربع أشهر من بداية نشاط بنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا, وشهدت نهاية سنة 2023 افتتاح أول وكالة بنواكشوط”.
وتقع نواديبو على بعد 400 كلم شمال العاصمة نواكشوط على ساحل المحيط الأطلسي, وهي عاصمة ولاية داخلت نواذيبو والعاصمة الاقتصادية لموريتانيا وثاني أكبر مدينة من حيث النشاط التجاري، كما تعتبر بوابة شمال إفريقيا بحيث تحتوي على ميناء تجاري إضافة إلى مطار دولي وعدة منشآت صناعية وسياحية.
كما يخطط بنك الاتحاد الجزائري لإنشاء وكالة ثانية في الزويرات شمالي البلاد، على الحدود مع الجزائر، حيث أجرى المسؤولون في البنك عدّة زيارات لهذه المدينة قصد اختيار المقر الخاص بالوكالة بالجديدة.
وهو “ما يعكس مستوى إرادة وتصميم البنك على متابعة توسيع شبكته في موريتانيا, وذلك وفق الاستراتيجية المسطرة”.
وفي كلمة له بالمناسبة, أكد علي قادري على “عزم السلطات الجزائرية على تعزيز علاقات التعاون مع موريتانيا في كل المجالات وخصوصا المجالات التنموية والاقتصادية”.
أضاف أن الجزائر لديها “توجه لفتح فروع للبنوك الجزائرية في إفريقيا”, مشيرا إلى أن انطلاق هذا المسار من موريتانيا “يدل على عمق علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين”.
وتوجه بالشكر للسلطات الموريتانية على “التسهيلات الكبيرة التي وفرتها من أجل افتتاح هذا الفرع الجديد للبنك”, مبرزا “التطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات”.
وعلى هامش مراسم الافتتاح, طاف الوفد الموريتاني في مختلف أجنحة الوكالة الجديدة وتلقى شروحات من طرف القائمين على هذه المؤسسة المالية حول الفرص التي ستوفرها للمؤسسات وللمستثمرين, والدور الذي ستلعبه في تعزيز المبادلات التجارية وتنشيط الحركة الاقتصادية بين البلدين.
ويهدف بنك الاتحاد الجزائري، الذي تم تدشينه خلال شهر سبتمبر الماضي في العاصمة نواكشوط, إلى تعزيز وتنشيط التجارة البينية بين موريتانيا والجزائر ودعم الاقتصاد من خلال دعم المستثمرين في البلدين, والمساهمة في جعل موريتانيا قاطرة للتبادل التجاري في المنطقة.
وسيعمل هذا البنك الموجه بصفة خاصة للمؤسسات والمستثمرين ورجال الأعمال في كل من موريتانيا والجزائر, والذي يبلغ رأس ماله 50 مليون دولار, على تنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل عبر توفير استثمارات معتبرة.
ويقدم البنك لزبائنه مجموعة من المنتجات والخدمات المصرفية, تتوافق مع احتياجاتهم وذلك فيما يتعلق بالتمويلات, ومجال النقديات, والخدمات المصرفية الالكترونية.
و يعد البنك ثمرة شراكة بين القرض الشعبي الجزائري (40 بالمائة من رأس المال), بنك الجزائر الخارجي (20 بالمائة), البنك الوطني الجزائري (20 بالمائة) وبنك الفلاحة والتنمية الريفية “بدر” (20 بالمائة), برأسمال قدره 50 مليون دولار.