استشهد القيادي في حركة حماس صالح العاروري في عملية اغتيال إسرائيلية نتيجة استهداف مسيرة إسرائيلية مكتب تابع لحركة حماس، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وأسفرت عن استشهاد صالح العاروري وقياديين آخرين بارزن في كتائب القسام.
ونعت حركة حماس صالح العاروري وقالت الحركة في بيان: “قائد أركان المقاومة في الضفة الغربية وغزة ومهندس طوفان الأقصى بالسابع من أُكتوبر – القائد الوطني الكبير الشيخ القسامي صالح العاروري شهيداً”
من هو صالح العاروري ؟
ولد العاروري (57 عاما) في بلدة “عارورة” الواقعة قرب مدينة “رام الله” بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بـ حركة “حماس”.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين، حيث تم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر الآن في لبنان.
عقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة، وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة “حماس” لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم “وفاء الأحرار”، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي كان أسيرا لديها)، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وفي التاسع من أكتوبر عام 2017، أعلنت حركة “حماس” انتخاب “العاروري” نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.
وبرز العاروري منذ بداية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، وتقول إسرائيل إنه أحد كبار المهندسين للهجوم الكبير الذي نفذته حماس، وقامت على إثرها بهدم بيته بقرية عارورة الذي تركه منذ اكثر من 20 سنة.
وتوعدت حماس وحزب الله وعديد فصائل المقاومة الأخرى في بيانات منفصلة بالثأر له، في حين أعلنت عديد الأجهزة الأمنية في إسرائيل حالة طوارئ قصوى تحسبا لرد فعل المقاومة.