قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان, رامي عبده, إن الكيان الصهيوني قام بارتكاب مجزرة بشكل متعمد في مدرسة “التابعين”, بهدف قتل المدنيين واستمرار الضغط لتحقيق مخططه وهو تهجير السكان من قطاع غزة.
وشدد عبده على أن هذه الجريمة تعكس بوضوح إرادة الكيان الصهيوني المحتل في الاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن باحثين تابعين للمرصد ترددوا باستمرار على المدرسة ولم يكن بها سوى عائلات نازحة, مؤكدا في الوقت نفسه عدم رصد أي مظهر لمسلحين بالمدرسة.
وأوضح أن قوات الاحتلال أدرجت أسماء في قائمة المستهدفين بمجزرة مدرسة “التابعين” لأشخاص استشهدوا قبل المجزرة بفترة, مشددا على أن كل روايات الاحتلال هي كذب وتضليل حرص الاحتلال على ممارسته.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنه يجب حماية المدارس والملاجئ, ويجب أن يتوقف العنف ضد الأطفال في قطاع غزة.
جاء هذا التصريح في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة, فجر أمس السبت, وذلك بعد قصف طيران الاحتلال مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي “الدرج”, شرقي مدينة غزة, مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة المئات.
وقالت اليونسيف, عبر صفحتها على منصة “إكس”, “إن تقارير مروعة وردت عن هجوم على مدرسة في غزة تؤوي نازحين, وأنباء عن (استشهاد) وإصابة أطفال في مكان اعتقدوا أنه آمن”.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد أكدت في شهر يونيو الماضي أن قتل الأطفال في غزة والدمار في القطاع لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة, مشددة على أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني, عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023, ما أسفر عن استشهاد 39790 فلسطينيا وإصابة 91702 آخرين, فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.