أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة, مهند هادي, أن غزة أخطر مكان في العالم وفي حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية, داعيا إلى إزالة العقبات التي تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى المحتاجين.
جاء ذلك خلال زيارته مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة, بهدف تقييم الأزمة الإنسانية المستمرة والاحتياجات الطبية لأهالي القطاع, بعد مضي نحو عام على العدوان الصهيوني المدمر.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة, أكد المسؤول الأممي خطورة الوضع في قطاع غزة قائلا: “أنا في أخطر مكان في العالم, أنا في غزة وبالتحديد في مستشفى الشفاء. لا يوجد مكان آمن في غزة, كما تعلمون. كل مكان هو خط مواجهة. تحولت المستشفيات والمنازل والمدارس والبيوت إلى ساحة معركة. كل مكان تذهب إليه في غزة خطير. أنا هنا بعد عام من الحرب, ومن الصعب جدا التعرف على هذا المكان. لقد تغير كل شيء. لقد غيرت الحرب غزة. لقد زرت غزة عدة مرات, حتى قبل الحرب, والآن أنا هنا, بالكاد أستطيع التعرف على المكان”.
وأكد أن قطاع الرعاية الصحية في حاجة ماسة إلى الدعم كي يتمكن من التعامل مع العدد الهائل من الإصابات, منبها إلى أن نقص الإمدادات الأساسية يعرض الأرواح للخطر.
وسلط المسؤول الأممي الضوء على الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية, وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء, الأمر الذي يثير المخاوف بشأن كيفية تحمل السكان لبرودة الطقس في الملاجئ المهترئة.
وتابع قائلا: ” بينما يقترب الشتاء, أتساءل كيف سيعيش الناس عندما يبدأ الشتاء وهطول الأمطار, وعندما تبدأ الفيضانات في إغراق الخيام. عندما لا يجد الناس مكانا يذهبون إليه. عندما يحتاج الناس بشدة إلى مساعدات إنسانية. مساعدات لا تصل إليهم كما ينبغي. لا تصل بما يتفق مع المبادئ الإنسانية, لأنه وفقا للمبادئ الإنسانية يجب أن نتأكد من حصول الجميع على المساعدات الكافية في الوقت المناسب”.
ودعا منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة, إلى إزالة العقبات التي تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى المحتاجين, فورا، مؤكدا أن الجهود الإنسانية لا ينبغي أن تعوقها أي حواجز سياسية, وأشار إلى أن العقبات تسبب الكثير من الصعوبات بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في الوصول للسكان المستهدفين ولابد أن يتوقف هذا.
وأضاف: “لقد عانى الجميع بما يكفي ولابد أن يحدث وقف إطلاق النار اليوم, ولا ينبغي أن ننتظر أكثر من ذلك”, مشددا على “أهمية التعاون الدولي والعمل الفوري للحيلولة دون المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة “.