تستعد الجزائر لاختيار رئيس جديد للبلاد في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري، الانتخابات هي الثانية بعد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت قبل نحو خمس سنوات، وأجبر خلالها الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة على التنحي عن الحكم، بعد أكثر من 20 عاماً على رأس السلطة.
وأعلنت السلطة الجزائرية المستقلة للانتخابات، أن اعداد الناخبين ممن لهم حق التصويت داخل الجزائر، يبلغ 23 مليونًا و486 ألفًا و61 شخصًا، وذلك عقب مراجعة القوائم الانتخابية.
ويخوض الانتخابات ثلاثة مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، والذي تولى السلطة بعد فوزه الانتخابات عام 2019 التي الحراك الشعبي واطاحت ببوتفليقة من الحكم، ويوسف أشيش أصغر متسابق نحو قصر المرادية مرشح عن حزب جبهة القوى الاشتراكية و عبد العالي حساني شريف المحسوب على التيار الإسلامي، رئيس حزب حركة مجتمع السلم.
وتأتي الانتخابات هذه المرة تأتي في ظل تشابك عدة تعقيدات في المشهد السياسي بالبلاد، ويرى العديد من المحللين أن الفرصة قد تكون سانحة بشكل أكبر للرئيس الحالي تبون، والتي كان يفترض أن تجري قبل شهر من نهاية ولايته التي كانت محدّدة في ديسمبر 2024.
وبدأت مراكز الاقتراع للجزائريين المقيمين في الخارج فتح أبوابها للتصويت الأثنين الماضي، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة المبكرة، والتي ستشهدها البلاد في السابع من الشهر الجاري.
وكان تبون انتُخِب رئيسا للجزائر عام 2019، بعد حصوله على 58% من عدد الأصوات الصحيحة.