كشفت مصادر رياضية، عن أبرز المفاجآت والغيابات المحتملة في القائمة التي سيعلن عنها المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش نهاية هذا الأسبوع، استعداد لمواجهة منتخب توغو مرتين في عطلة أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا المغرب 2025.
وقبل أيام من موعد كشف النقاب عن قائمة محاربي الصحراء لتجمع الشهر المقبل، أكدت منصة “عين الرياضية”، أن الاختيارات الجديدة للمدرب السويسري، ستشهد ما وُصفت بـ”التغييرات العديدة”، مقارنة بتلك التي اعتمد عليها في توقف سبتمبر/ أيلول الحالي، وذلك بطبيعة الحال، لأسباب تتعلق في المقام الأول بالحالة الفنية والبدنية اللاعبين ومدى جاهزيتهم للدفاع عن قميص الوطن.
ووفقا لنفس المصدر، فإن أولى مفاجآت بيتكوفيتش في قائمة مباراتي توغو، ستكون عودة المثير للجدل دائما وأبدا يوسف بلايلي، وذلك نظير العروض السينمائية التي يقدمها مع فريقه الجديد الترجي التونسي منذ بداية هذا الموسم، تاركا بصمته فيما مجموعه 6 أهداف بالإضافة إلى 4 تمريرات حاسمة من مشاركته في 3 مباريات فقط مع الفريق، ما ساعده على إقناع المدرب بيتكوفيتش بأحقيته في العودة مرة أخرى إلى صفوف للمنتخب، بعد غيابه عن المحافل الدولية منذ خيبة أمل الخروج المبكر من “كان” 2023.
وتأكيدا على صحة المعلومة، نقلت بعض الصحف والمواقع الرياضية المحلية عن مصدر مسؤول، أن بلايلي تأكد وجوده ضمن القائمة الموسعة التي استقر عليها الجهاز الفني منذ أيام، وذلك بعدما أثبت بشكل عملي أنه ما زال قادرا على التألق والتوهج في المواعيد القادمة، مشيرا إلى أن عدم مشاركته في مباراة الترجي الأخيرة أمام مستقبل سليمان في الدوري التونسي، لن تؤثر بشكل سلبي على فرصه في المنافسة على مكان في قائمة المنتخب في معسكر الشهر الجديد.
بعيدا عن بلايلي، ذكرت المنصة الرياضية، أن نجم هيرتا برلين إبراهيم مازا، قد يكون ثاني مفاجآت بيتكوفيتش في مباراتي توغو، وذلك بعد نجاح اتحاد الكرة في إقناعه والأسرة بتغيير جنسيته الرياضية من الألمانية إلى الجزائرية، وأيضا لمكافأة اللاعب ومساعدته على تعزيز ثقته في نفسه، بعد التطور الهائل في مستواه مع ناديه العاصمي في دوري البوندسليغا “بي” منذ بداية الموسم الجاري، حيث ساهم في تسجيل 4 أهداف، بواقع اثنين من توقيعه ومثلهما تمريرات حاسمة في أول 7 مباريات.
في نفس سياق المفاجآت، علمت صحيفة “الشروق” المحلية، مما وصفته بالمصدر المقرب من بيت الخضر، أن نجم آينتراخت فرانكفورت فارس شايبي، هو الآخر ارتفعت حظوظه أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى صفوف المنتخب مرة أخرى، والأمر لا يتعلق بمردوده المميز مع فريقه في الدوري الألماني، بل أيضا لقطع الطريق أمام الشائعات التي طاردته في التجمع الأخير، ما بين روايات تزعم تمنعه على المنتخب، وأخرى تروج لفكرة دخوله قائمة المغضوب عليهم.
أما على مستوى الغيابات والضحايا المحتملين، فقد اتفقت جُل المصادر على غموض موقف نجم نادي ليون سعيد بن رحمة، أولا لعدم ظهوره بالنسخة المتوقعة منه في آخر مباراتين أمام غينيا الاستوائية وليبيريا في افتتاح التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا، ثانيا للشكوك الكبيرة حول جاهزيته لخوض المباراتين، في ظل ابتعاده عن المشاركة مع فريقه ضمن التشكيلة الأساسية، باستثناء ظهوره اللافت الأخير أمام أولمبياكوس في الدوري الأوروبي، الذي ساهم في إحياء آماله لدخول مفكرة بيتكوفيتش مرة أخرى، بتأجيل قرار ضمه ومن عدمه لحين انتهاء الجولة الأوروبية الأخيرة قبل التزام اللاعبين بأداء الواجب الوطني في العطلة الدولية، والعكس بالنسبة للمدافع زين الدين بلعيد، نظرا لغيابه عن آخر 5 مباريات مع فريقه سانت تروند البلجيكي.