فتحت مسابقة التوظيف في منصب مشرف التربية نافذة أمل كبيرة ونادرة لآلاف الحاملين لشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية ( DEUA )، خريجي جامعة التكوين المتواصل، بعد أن ظلوا لسنوات طويلة يشكون الحرمان من فرص العمل في الوظيف العمومي، وعدم الاعتراف بشهادتهم في عديد المسابقات الأخرى، وأسسوا لجانا وتنسيقيات تطالب بمراجعة وضعهم، دون نتيجة.
المسابقة التي تستمر التسجيلات فيها حتى 13 أكتوبر الجاري، عرضت توظيف 4257 في منصب مشرف التربية لجميع التخصصات من حملة شهادة ( DEUA )، إضافة إلى 473 في منصب ملحق رئيسي بالمخبر تشترط فيها شهادة ( DEUA ) في تخصصات البيولوجيا والكيمياء والإلكترونيك والميكانيك و تخصصات تقنية أخرى .
ويرفض الوظيف العمومي الترشح للمسابقة لغير هؤلاء، حيث ان حملة الليسانس والشهادات الأخرى كانوا قد استفادوا قبل أسابيع قليلة من مسابقة التوظيف عبر التعاقد في سلك التعليم في مختلف الأطوار.
وينقسم حملة شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية إلى قسمين أساسيين، يضم الأول خريجي جامعة التكوين المتواصل، الذين كانوا يزاولون دراستهم في الفترة المسائية، ومنهم عمال وموظفون ، لكن منهم أيضا الذين سجلوا للدراسة فيها بعد أن حازوا بكالوريا من جامعة التكوين المتواصل وليست بكالوريا نظامية، وبلغ عددهم عشرات الآلاف، تخرجوا بشهادة في تخصصات التسيير والإدارة والاقتصاد والتجارة والقانون والمحاسبة وغيرها.
أما القسم الثاني فهم حملة شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية ممن زاولوا دراستهم في الجامعات العادية، وسجلوا ببكالوريا نظامية عادية، لكنهم اختاروا التكوين قصير المدى للحصول على شهادة ( DEUA ) بعد ثلاث سنوات، بدل ليسانس الذي كان سابقا يشترط اربع سنوات دراسة، وهذا القسم يضم أساسا تخصصات تقنية وعلمية مثل البيولوجيا والكيمياء والإلكترونيك