نقلت وكالة الأنباء الإيطالية “نوفا” عن مسؤول امريكي قوله إن عناصر شركة فاغنر شبه العسكرية الروسية يمثلون عنصرا “ضارا ومضرا في ليبيا، فهم يقولون إنهم يريدون محاربة الإرهاب، ولكن الحقيقة هي أنهم ينهبون البلدان التي يتواجدون فيها، ويعرضون الأمن العام للخطر ويتسببون في عدم احترام حقوق الإنسان”، حسبما تصريحات المسؤول الأمريكي للوكالة
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هذا بعد نشر إعلان تشكيل فيلق عسكري روسي في افريقيا وقعه إيجور كوروتشينكو مدير مجلة “الدفاع الوطني” في روسيا، وهو ما يوضح حسبه أن موسكو تعمل مع حفتر في هذا الملف.
ونشر الإعلان بعد زيارة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك إيفكوروف إلى ليبيا بدعوة من خليفة حفتر. ويتهم الكرملين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأنهما الخصمان الرئيسيان لأفريقيا.
وسيتعين على الفيلق الأفريقي الروسي إجراء “عمليات عسكرية واسعة النطاق في القارة” لمواجهة النفوذ الغربي ودعم الدول “التي تحاول تحرير نفسها أخيرًا من الاعتماد على الاستعمار الجديد”.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مجموعة فاغنر “زعزعت استقرار ليبيا”، واستخدمتها كمنصة لتنظيم أنشطتها في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أشار المتحدث الامريكي إلى أن “مجموعة فاغنر أعاقت العملية الانتخابية في ليبيا عام 2021، وليس لديها مصلحة في التوصل إلى حل سياسي للصراع الليبي”، مضيفًا أنه يجب على المرتزقة الروس “مغادرة البلاد فورًا” واحترام إرادة الشعب الليبي، كما يجب على جميع القوات الأجنبية الأخرى النشطة في البلاد.
وأضاف “منذ سقوط القذافي، حاولت المنظمات شبه العسكرية والمرتزقة ملء فراغ السلطة الذي نشأ، وتدخل القوات الروسية دليل على ذلك: فوجودهم يعرض استقلال البلاد للخطر”، مشددًا على أن الجنرال حفتر “لا ينبغي أن يعتمد على بوتين: لا ينبغي لأحد”.