كتبت مجلة الجيش في افتتاحيتها المخصصة للذكرى الثالثة لليوم الوطني للجيش
“نحتفي في هذا الشهر بمناسبتين خالدتين من تاريخنا الزاخر بأروع صور المجد والبطولة، الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام.
نعيش أيضا على وقع الذكرى الثالثة لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي أقره رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون يوم الرابع أوت من كل سنة ليترصع به سجل الأيام الخالدة في تاريخنا المجيد .
إن هذا اليوم الذي نحيي فيه ذكرى تحوير جيش التحرير الوطني بعد أن أدى واجبه كاملا غير منقوص وحرر أرضنا الطاهرة من براثن المستدمر المقيت، إلى الجيش الوطني الشعبي الذي واصل المسيرة على النهج ذاته حاملا نفس القيم والمبادئ.
هو يوم نستحضر فيه الأعمال الجليلة والانتصارات الكبرى التي حققها جيشنا الأبي منذ الاستقلال إلى يومنا هذا بفضل أبنائه البررة الحافظين لقيم ثورتنا المجيدة.
اليوم وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وصائن أمانته المقدسة الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا في ظل ما تشهده الأوضاع الإقليمية والدولية من تقلبات وبما تحمله من نزاعات وتوترات فاقم من حدتها ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود يتطلب يقظة وتجند جميع أبناء الوطن.
المضي ببلادنا قدما نحو مكانتها المستحقة بين الأمم في ظل جزائر جديدة تسير بخطى ثابتة نحو النهضة والرقي في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة محققة إنجازات جعلت منها اليوم فاعلا لا مناص منه على المستويين الإقليمي والدولي
الجزائر تبقى وفية لمبادئها الثابتة قوية وموحدة وآمنة مثلما كانت دوما طيلة مسيرتها الموغلة جذورها في عمق التاريخ حيث تمكنت من الوقوف شامخة صامدة في مواجهة المحن ونوائب الدهر التي ألمت بها وخرجت في كل مرة قوية منتصرة.
الجيش الوطني الشعبي على أتم الجاهزية و الاستعداد لتأمين كافة مراحل العملية الانتخابية من خلال السهر على توفير كل الظروف الأمنية الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق وتمكين المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي في جو يسوده الهدوء والسكينة.”