ما هو التغيير الجديد الذي بدأ تنفيذه العام الماضي في تصحيح البكالوريا ؟

إلى غاية العام الماضي كانت كل ورقة إجابة في البكالوريا تصحح من طرف مصححين اثنين مختلفين دون معرفة بعضهما، حيث يتم تسجيل علامة كل مصحح في استمارة خاصة، وإذا كان الفارق أصغر أو يساوي 3 نقاط، تيحسب المتوسط الحسابي.

أما إذا كان الفارق بين التصحيحين أكبر من 3 نقاط، تُعرض الورقة على مصحح ثالث يُسمى الفاصل، يأخذ القرار النهائي ويُعتمد تصحيحه.

وبعد التصحيح، تتم مراجعة بعض الأوراق بشكل عشوائي أو عند وجود شبهة خطأ، حيث يتم التأكد من: سلامة جمع النقاط، وعدم نسيان أي جزء من الإجابة، و مطابقة العلامة مع شبكة التصحيح، و عدم وجود خطأ في الإدخال الإلكتروني.
ومنذ الموسم الماضي، اعتمدت وزارة التربية تصحيحا إضافيا رابعا وخامسا لأوراق الامتحان في البكالوريا، يسمح لمن يتحصل من الطلبة في الامتحان على نقاط بعيدة على تلك المتحصل عليها في السنة الثالثة والامتحان التجريبي، أن يعاد تصحيح ورقة امتحانه مرة أخرى، بعد أن يجري المصححون مقارنة بين النقطة النهائية المتحصل عليها في البكالوريا مع النقطة المتحصل عليها في السنة الدراسية وفي البكالوريا التجريبية في نفس المادة والشعبة.

ويتم اللجوء إلى إعادة التصحيح للمرة الرابعة عند تسجيل فارق 4 نقاط بين ما يحققه التلميذ في مادة ما في البكالوريا ومعدل نتائجه في المادة خلال العام الدراسي والبكالوريا التجريبية.

و ذلك يسمح بتثمين حقيقي لجهود التلاميذ أثناء الموسم الدراسي، والقضاء الكامل على ظاهرة هروبهم وهجرهم لمقاعد الدراسة بداية من الفصل الثاني بالنسبة للممتحنين المرشحين لاجتياز شهادة البكالوريا، باعتبار أنهم سيدركون بأن جهدهم وعملهم أثناء عمر الموسم، سيتم احتسابه وتقديره أثناء الامتحان في حال تحقيق نتائج قريبة من معدلات النجاح