آخر الأخبار

ماكرون يوبخ وزير داخليته بعد تصريحاته ضد الجزائر

“أنا واثق أننا سنجد طريقة” هذه هي الكلمات الجديدة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعليقا على الحلول المطروحة لتخفيف التوتر في العلاقات مع الجزائر، بعد ساعات قليلة من تصريحات وزير داخليته، برونو روتايو، التي جدد فيها دعوته سلطات بلاده إلى التصعيد ضد الجزائر، في محاولة على ما يبدو لتحويل الأنظار عن عجزه عن مواجهة موجة العنف المتنامية في المجتمع الفرنسي، في حين يواصل صب حدقه الدفين على الجزائر، وهذه المرة يُحمّلها مسؤولية الهجوم الجديد في فرنسا، بحجة رفضها طرد المتهمين بارتكابه.

جاءت كلمات ماكرون المختارة بعناية، خلال المعرض الزراعي الباريسي، الذي يستمر من 22 فيفري إلى 2 مارس 2025 في بورت دو فرساي في باريس، عندما سأله جزائري عن العلاقات المتوترة بين فرنسا والجزائر.

وفي رد مقتضب، ظهر ماكرون رافضا للحملة العدائية ضد الجزائر التي يقودها وزير داخليته، موجهاً إشارات واضحة مفادها أن موقف الوزير لا يمثل إلا نفسه، وهو ما يظهر وزير الداخلية منعزلا ووحيدا، لأن الجزائر لا تهتم بكلامه، بينما حكومته ورئيسه لا يشاطرونه مواقفه المتطرفة.

وهذه هي الصفعة الثانية التي يتلقاها وزير الداخلية الفرنسي في أقل من أسبوع، بعد أن فاجأه الاتحاد الأوروبي بالموافقة على طلب الجزائر مراجعة وإعادة التفاوض على اتفاقية الشراكة مع بروكسل، ما يعني رفض الاتحاد الأوروبي محاولات اليمين المتطرف داخل الحكومة الفرنسية لجرّ دول القارة إلى مساندته في حربه الدنيئة ضد الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *