آخر الأخبار

لقاء جزائري إيراني رفيع المستوى بعد القصف الجوي الأمريكي

عقد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الأحد 22 جوان، لقاء ثنائيا مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، على هامش الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بمدينة إسطنبول.

وأفادت وزارة الشؤون الخارجية، بأن اللقاء شكّل فرصة للطرفين لتبادل وجهات النظر حول التطورات الخطيرة التي يشهدها الملف الإيراني، خاصة في أعقاب التصعيد غير المسبوق الذي تمثل في القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، وما لذلك من تداعيات على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وفي هذا السياق، جدد الوزير أحمد عطاف موقف الجزائر الثابت والداعم للحلول السلمية، مؤكدا التزام الجزائر من موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، بالعمل على ترسيخ النهج السياسي والحلول المستندة إلى الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، بما يضمن تفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التوترات والمآسي.

وجاء ذلك بالتزامن، مع بيان رسمي أعربت فيه الجزائر عن بالغ قلقها وأسفها العميق لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد إيران، وما تبعه من تصعيد خطير تمثل في القصف الأمريكي، معتبرة أن ما حدث يمثل تهديدا غير مسبوق لاستقرار المنطقة، ويفاقم الوضع المتأزم في ظرف دولي يتّسم بإجماع واسع على ضرورة نزع فتيل التوتر والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وحذرت الجزائر من خطورة الاستمرار في الخيار العسكري، معتبرة أن “تاريخ المنطقة أثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن الحلول العسكرية لم تكن يوما مخرجا لأي أزمة”، مشددة على أن الأولوية القصوى الآن هي العودة إلى المسار السياسي السلمي، باعتباره الأقل تكلفة والأكثر فاعلية، وفقا لما تفرضه الشرعية.

مقالات ذات صلة