آخر الأخبار

فضيحة سفير فرنسا السابق لدى الجزائر: كزافييه دريانكور باع أراض مملوكة للدولة مقابل رشوة

كشفت يومية “لوسوار دالجيري” عن فضيحة فساد كبيرة تورط فيها سفير فرنسا السابق لدى الجزائر، كزافييه دريانكور، الذي مثل بلاده مرتين في الجزائر (بين 2008 و2012، ثم بين 2017 و2020)، وقالت الصحيفة إنه كان متورطا في صفقة احتيالية جمعت بين التصريحات الكاذبة وإساءة استغلال المنصب والفساد والتهرب الضريبي والاحتيال، ما ألحق أضرارا في وقت واحد بالخزينتين الجزائرية والفرنسية.
وفي التفاصيل روى التقرير الذي نشر اليوم الإثنين، كيف باع المتهم، سفير فرنسا السابق بالجزائر، قطعة أرض مساحتها 10.517 متر مربع، تقع بشارع سيفندجة رقم 10، الأبيار/الجزائر العاصمة، والتي أقيمت عليها فيلا من الطراز الموريسكي، اسمها “الزبوج” ملك للدولة الفرنسية، مقابل مبلغ مخفض قدره 50 مليار سنتيم، أي بما متوسطه 47.545 دج للمتر المربع الواحد ، في حين قدرت مصلحة أملاك الدولة (منطقة الأبيار) القيمة الحقيقية للأرض بما لا يقل عن 230.000 دج للمتر المربع الوحد، ما يعني أن المتهم باع أرضا مملوكة للدولة بثمن يقل أربع مرات عن سعرها الحقيقي.
وحتى تكتمل الفضيحة يكشف تقرير “لوسوار دالجيري” أن الشاري ليس إلا رجل الأعمال الجزائري المسجون في قضايا فساد، رضا كونيناف، حيث وقع له السفير وعدا بالبيع أولي في 24 فبراير 2011، جرى تجديده في 29 نوفمبر 2011 من قبل الموثق سليم باشا (الهارب، حاليا في إسبانيا). ثم تدخل هذا الأخير لدى الوزير الأول السابق عبد المالك سلال من أجل إتمام الصفقة ورفع حق الشفعة للدولة الجزائرية الصادرة عن ولاية الجزائر (المبلغة بموجب مذكرة شفهية رقم 287 بتاريخ 23 فبراير، 2012، في السفارة الفرنسية).
وأكدت الصحيفة ان رجل الأعمال رضا كونيناف كان سيدفع عمولة قدرها 2 مليون يورو للسفير السابق كزافييه دريانكور، من أجل إتمام هذه الصفقة.
وتجدر الإشارة، على سبيل المقارنة، إلى أن بديله، السفير أندريه باران، قام في عام 2014، أي بعد أقل من ثلاث سنوات، بنقل قطعة أرض مجاورة أخرى، مملوكة أيضا للدولة الفرنسية، بمساحة 5051 مترا مربعا، تقع في شارع “دزيزي خوجة فاتحة” عدد 12 الأبيار/الجزائر العاصمة بسعر السوق أي أكثر من 121 مليار سنتيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *