هرب من دولة الاحتلال بعد الحكم عليه في جرائم اغتصاب أطفال.. إسرائيلي يظهر في المغرب بتجارة وجواز سفر مغربي

قالت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيليا محكوم عليه في عدة جرائم اعتداء جنسي على أطفال قصر، ظل هاربا منذ سنوات، قبل أن يظهر فجأة مقيما في مدينة أكادير بالمغرب، الذي فر إليه بجواز سفر مزور، حتى لا يسجن، منذ اختفائه عام 2007 في أعقاب إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي على ثلاث طفلات قاصرات، وبعدها حمل اسما جديدا و أصبح مسؤولا في مؤسسة لتجارة اللحوم في المغرب وحصل على جواز سفر يسافر به خارج المملكة ويعود إليها.
ونشرت القناة تقريرا عن المجرم الهارب إلى المغرب مشيرة إليه بالحرفين الأولين من اسمه (م.ب) ، و حمل عنوان : “(م.ب) اعتقد أنهم نسوه، لكن جرائمه تطارده أخيراً” قالت القناة: بعد 18 عاماً، تمكنا من تحديد مكانه، بعدما اتضح أنه ترك وراءه ضحية ثالثة ، التي قررت أن “تتحدث اليوم لأن (م.ب) بدأ ينشر صوراً له مع طفلة أخرى على الإنترنت”.
واعترف (م.ب)، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 43 عاماً، أمام المحكمة بالاعتداء الجنسي على الطفلتين، إذ وافق على توقيع اتفاقية إقرار بالذنب، بعدما أدرك أن الأدلة ضده قوية، بعدما وصلت قضية إحدى المشتكيات إلى مراحلها النهائية. وعلى إثر ذلك طلب دفاع الحق المدني الحكم على (م.ب) بالسجن لمدة تسع سنوات وإلزامه بدفع تعويضات للمتضررات.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه “لسبب ما، لم تتخذ النيابة العامة إجراءات خاصة لمنع هروبه، حتى صدور الحكم”، وهو ما حدث، حيث بعدما أدرك (م.ب) أنه لا مفر له من السجن، خطط لعملية هروبه خلال الخمسة أشهر التي قضاها حراً قبل موعد جلسة النطق بالحكم. و عام 2006 نظم حفلة عائلية، ليختفي بعدها بأسبوع بعد أن حصل على جواز سفر مزور.
و يقول صديق له “لم يخشَ أبدا من ملاحقة الشرطة أو القضاء، إذ ظل بعض أقاربه وأصدقائه يتواصلون معه طوال سنوات. حتى أنه أنشأ صفحة على فايسبوك، وينشر صوره عليها” ويضيف: “ربما يشعر بحماية كبيرة في المغرب”
ويستقر (م.ب) أو “ماركو” بحسب اسمه الجديد، في مدينة أكادير منذ عام 2007،. تقول القناة 12 الإسرائيلية أنها علمت بمكانه الذي يختبئ فيه من مصدر مطلع، لتتعقب أثره في الأسابيع الأخيرة، وأثناء ذلك تبين أن المحكمة لم تكشف عن جميع الشكاوى ضد (م.ب)، خاصة مع ظهور الضحية الثالثة التي قررت التحدث أخيراً عما مرت به، بعدما لاحظت أن المتهم ينشر صوراً له مع طفلة صغيرة في المغرب.
وأكد بعض اليهود في أكادير للقناة الإسرائيلية أن (م.ب) بالفعل منشغل حالياً بتربية طفلة. كما أن هناك من يقول إنها ابنته من امرأة مسلمة اعتنقت اليهودية وتزوجته.
وأوضح التحقيق أن (م.ب) تمكن من الحصول على جواز سفر مغربي، ما خول له السفر بين الحين والآخر إلى باريس كمندوب تجاري، وكان يتقاضى أجراً جيداً مقابل ذلك، وفق للمصدر ذاته.
و(م.ب) ليس أول مرتكب جرائم جنسية إسرائيلي يفر إلى المغرب، تقول القناة 12، حيث سبقه مجرم آخر يدعى مائير آشور، محكوم عليه بـ21 عاماً، قبل أن يفر إلى المغرب، عام 2001، ويختفي منذ ذلك الوقت. واشتهر باختطافه النساء واغتصابهن.