هاجمت صحف مغربية شركة “كارفور” الفرنسية، التي تدير سلاسل أسواق تجارية كبرى في العالم، بعد أن أطلقت منشورا يروج لخدماتها ، يظهر خريطة الصحراء الغربية منفصلة عن خريطة المغرب.
وقالت إنها المرة الثانية التي تقدم فيها شركة “كارفور” الفرنسية على “نشر خريطة المغرب مبتورة” وفي الحالتين لم تستجب شركة كارفور لحملات إعلامية تطالبها بتغييرها، حيث ظهرت خريطة الجمهورية الصحراوية في منشور تسويقي آخر سابق مطلع شهر جانفي الماضي .
وتلتزم الشركات الاقتصادية والمنظمات الدولية الكبرى والمؤسسات الإعلامية العالمية، بالحدود السياسية والجغرافية المعتمدة في الأمم المتحدة ومؤسساتها، عند نشر خرائط الدول، وتظهر دوما خريطة الصحراء الغربية منفصلة عن خريطة المغرب، باعتبارها مسجلة لدى لجنة تصفية الاستعمار الأممية، كما يظهر على الخريطة علم الجمهورية العربية الصحراوية، في منشورات شركات ومنظمات أخرى عديدة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، التزاما بموقف عشرات الدول التي تعترف بالدولة الصحراوية، وباعتبارها عضوا كامل الحقوق في الاتحاد الأفريقي.
وأصبح نشر خريطة الصحراء الغربية في المحافل الاقتصادية والسياسية وحتى الرياضية الدولية، مصدر قلق ومواقف متشنجة للمؤسسات والهيئات المغربية، وقبل يومين أعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إحدى النقابات العمالية في المغرب، انسحابها من الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن فلسطين، احتجاجًا على ظهور خريطة الجمهورية العربية الصحراوية في الهوية البصرية (اللوغو) الخاصة بالجبهة العمالية.
وأوضحت الكونفدرالية في رسالة وجهتها إلى قيادة الجبهة العمالية الموحدة، أن انسحابها جاء بعد عدم تجاوب القيادة مع ملاحظاتها التي تم توجيهها في رسالة سابقة.
وتزامن هذا مع قرار المحكمة الرياضية الدولية في سويسرا منع الأندية المغربية نهائيا من حمل قمصان بخريطة تضم الصحراء الغربية.