آخر الأخبار

غزة تحت الحصار: تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة

أطلقت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة تحذيرًا شديد اللهجة من التدهور السريع والخطير للأوضاع الإنسانية في القطاع، نتيجة القيود المستمرة على دخول المساعدات الحيوية واستمرار إغلاق المعابر.

وأكدت المتحدثة أن الوضع الإنساني في غزة “يتدهور بشكل متسارع”، مشيرة إلى أن معدلات سوء التغذية تتفاقم بشكل خطير في ظل منع وصول الإمدادات الغذائية والطبية. كما نبهت إلى أن المواد الغذائية بدأت بالنفاد بشكل حاد، مما ينذر باقتراب شبح المجاعة، وسط بيئة تزداد فيها احتمالات تفشي الأمراض نتيجة نقص المياه النظيفة، والرعاية الصحية، والغذاء.

وأضافت أن الموارد المتوفرة داخل القطاع حاليًا “غير كافية على الإطلاق” للاستجابة لحجم الاحتياجات المتزايدة. وأشارت إلى أن الوضع الراهن “لا يمكن احتواؤه” ما دامت القيود والمعوقات مستمرة، محذرة من أن استمرار إغلاق المعابر قد يؤدي إلى تلف المساعدات قبل وصولها إلى مستحقيها، مما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية ويقوض فرص التخفيف من معاناة السكان المحاصرين.

وتشهد غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث أصبحت مشاهد الجوع والعطش وانعدام الدواء واقعًا يوميًا يعيشه أكثر من مليوني نسمة تحت وطأة حصار خانق. وفي هذا السياق، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن لديها نحو 3,000 شاحنة مساعدات إنسانية محملة بالمواد الغذائية والمياه والأدوية، لكنها لا تزال عالقة على الجانب الآخر من المعابر بفعل القيود الإسرائيلية المشددة.

من جهتها، أعربت منظمة العفو الدولية “أمنستي” عن بالغ أسفها لما وصفته بأنه “إبادة جماعية تُبث مباشرة على الهواء”. وفي تقريرها السنوي حول حالة حقوق الإنسان في العالم، قالت الأمينة العامة للمنظمة، أغنيس كالامار، إن المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام ما يحدث في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في وقت تستمر فيه القوات الإسرائيلية بقتل آلاف الفلسطينيين، وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس وسبل الحياة.

وأضافت كالامار أن مجازر تُرتكب بحق عائلات فلسطينية بأكملها، تضم أجيالاً متعددة، في ظل صمت دولي مريب، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة