ضيوف الرحمن يتوافدون على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم

بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام، مع ساعات فجر الخميس التاسع من شهر ذي الحجة، بالتوافد إلى صعيد عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، في مشهد إيماني مهيب يجسّد قمة الخشوع والتضرع إلى الله عز وجل.
ويقع صعيد عرفات على بُعد نحو 23 كيلومتراً من المسجد الحرام، وقد توافد إليه الحجاج منذ ساعات الليل المتأخرة وبزوغ الفجر، حيث وصل بعضهم مبكرًا للاستفادة من الأجواء المعتدلة والجاهزية التنظيمية العالية.
ويؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في مسجد نمرة، بأذان واحد وإقامتين، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أن تبدأ جموعهم مع غروب شمس يوم عرفة في النفرة إلى مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء، ويبيتون فيها استعدادًا ليوم النحر.
ويُعد الوقوف بعرفة من أعظم شعائر الحج، بل ركنه الأهم، فلا يصح الحج إلا به، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة”.