سلطة ضبط السمعي البصري تنتقد التغطيات الإعلامية لإمتحانات “البيام”

أعربت السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري، اليوم الثلاثاء، عن قلقها الشديد إزاء الخروقات المتكررة للأطر القانونية والتنظيمية من قبل بعض وسائل الإعلام، خلال تغطيتها لفترة امتحانات شهادة التعليم المتوسط.
وأوضحت السلطة أن هذه التجاوزات تمثلت في إجراء مقابلات مباشرة مع تلاميذ قُصّر فور خروجهم من مراكز الامتحان، دون مراعاة حقوقهم أو الحصول على الموافقة القانونية اللازمة من أوليائهم.
وفي هذا السياق، شدّدت السلطة على أن أي تغطية إعلامية قد تمس بحقوق الطفل أو تُعرّضه للتشهير أو الاستغلال، تحت غطاء العمل الميداني، تُعدّ خرقاً صريحاً للتشريعات الوطنية، محذّرة من تجاهل بعض مؤسسات الاتصال السمعي البصري لهذه الضوابط.
ودعت السلطة جميع المتعاملين الإعلاميين إلى احترام “المصلحة الفضلى للطفل”، والامتناع التام عن نشر صور أو تصريحات القُصّر دون موافقة كتابية ومسبقة من أوليائهم الشرعيين، لا سيما في المواضيع ذات الطابع الحساس، والتي قد تضر بكرامة الطفل أو هويته أو سلامته النفسية.
واختتمت السلطة بيانها بتوجيه تحذير صارم إلى جميع الفاعلين في قطاع السمعي البصري، داعية إياهم إلى الالتزام الكامل بالمعايير المهنية والأخلاقية، والامتناع عن كل ممارسة قد تمس بحقوق الأطفال أثناء التغطيات الإعلامية.