هاجم رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، مجددا، فرنسا، واتهمها بتأجيج التهديدات الامنية في البلاد، مثمنا التوجه الاقتصادي الجديد للنيجر في تنويع الشراكة مع الصين و استثمار الاحتياطات النفطية في الجنوب.
وقال الجنرال عبد الرحمان تشياني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي في النيجر إن “الحريق الإرهابي يستمد جوهره من الدعم الذي تقدمه له فرنسا” مضيفا “أعتقد أنه من خلال رحيل أصل الإرهاب عن أراضينا وأذكر هنا على وجه الخصوص فرنسا لا يمكنك مكافحة حريق بصب البنزين، وما دفعهم إلى “إلغاء اتفاقيات التعاون في مجال الدفاع، وهي خطوة أكبر مما تتحقق خلال 50 سنة، وتمكنا من القيام بذلك والحمد لله”
وعاد الجنرال تشيباني إلى الازمة التي بلغت ذروتها مع فرنسا برفضها مغادرة سفيرها لدى النيجر بطلب من الحكومة الانتقالية، وقال “السفير الفرنسي الذي أراد تجاهل قواعد العلاقات الدبلوماسية ويقلل من تقدير السلطات النيجيرية ويحتقرها، قد غادر أراضينا .. وهذه أيضًا الإجراءات الملموسة التي اتخذناها في هذا المجال لإعادة الأمن”
ودافع رئيس السلطة الجديدة في النيجر عن التوجهات الخارجية لبلاده، وتنويع الشراكات الأمنية والاقتصادية، مع دول مثل روسيا والصين، وقال إن أولى ثمار صادرات النفط الخام في من حقل أكادام ، ستظهر شهر يناير المقبل، وتعهد بتجاوز الآثار القاسية لعقوبات مجموعة غرب افريقيا، خاصة غلق الحدود ووقف حركة البضائع بين النيجر وموانئ تلك الدول المطلة على المحيط الأطلسي، وقال إن الحكومة الانتقالية “فتحت أروقة لإمداد البلاد بحاجاتها التجارية مع دول الجوار الأخرى مثل ليبيا والجزائر ومالي وبوركيانافسو” ما سمح لأكثر من 4 آلاف شاحنة محملة من البضائع بالوصول فعلا إلى السوق المحلية.