ترأس رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, عبد المجيد تبون, بقصر الشعب (الجزائر العاصمة), مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط العمداء والضباط السامين, عشية الإحتفالات المخلدة للذكرى الـ 62 لعيد الإستقلال وإسترجاع السيادة الوطنية, حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في البيان: “ترأس السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, صباح اليوم الخميس 4 جويلية 2024, بقصر الشعب, مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط العمداء والضباط السامين, وذلك عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية”.
وفي مستهل هذا الحفل –يضيف المصدر ذاته– ألقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, كلمة عبر في مستهلها عن “امتنانه للسيد رئيس الجمهورية على إشرافه الشخصي على هذا الحفل الذي يعد بمثابة تكريم مستحق لإطارات وزارة الدفاع الوطني نظير الجهود المبذولة لأداء المهام الموكلة لهم بكل مسؤولية واقتدار”.
وقال الفريق أول شنقريحة بهذا الخصوص: “بداية, يطيب لي بهذه المناسبة السنوية المتميزة أن أتقدم, باسمي الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي, بأسمى عبارات الشكر والامتنان للسيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, لإشرافه الشخصي على مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لإطارات الجيش الوطني الشعبي”.
وتابع قائلا: “هذه المراسم التي تأتي في غمرة الاحتفال بواحدة من أهم محطات تاريخنا المشرق, ألا وهي الذكرى الـ 62 لعيد الاستقلال الوطني التي تزرع في نفوسنا وأذهاننا معاني النصر والإصرار الدائم على الدفاع عن بلادنا وقرارها السيد، والعمل على رقيها ووحدة شعبها ونهضتها الحضارية, وتبعث فينا مشاعر الفخر والاعتزاز بأمجادنا وبطولات الرعيل الأول من جيل نوفمبر الخالد”.
واستطرد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يقول في ذات الصدد: “كما نؤدي من خلال هذه المناسبة العزيزة على قلوب الوطنيين المخلصين, واجب العرفان والوفاء والتقدير لأبطال الجزائر الذين صانوا الوديعة ونجدد فيها العهد الذي قطعناه أمام شهداء المقاومات الشعبية الباسلة والثورة التحريرية المظفرة الذين ضحوا من أجل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية وكذا شهداء الواجب الوطني الذين أفشلوا المشروع الظلامي للإرهاب الهمجي وحافظوا على الطابع الجمهوري للدولة ونظامها الديمقراطي”.
كما أكد الفريق أول شنقريحة على أن “الدعم المستمر الذي يقدمه رئيس الجمهورية للمؤسسة العسكرية سيزيد إطاراتها ومستخدميها عزما على مواصلة تطوير وعصرنة منظومتنا الدفاعية”.
وقال في هذا الشأن: “إنني على يقين تام أن إشرافكم السامي على هذا الحفل والدعم المتواصل الذي ما فتئتم تقدمونه للمؤسسة العسكرية سيكون له عظيم الأثر على معنويات مستخدمينا بمختلف فئاتهم ومسؤولياتهم وسيدفعهم إلى حث السير وتسريع الخطى نحو كسب رهان تطوير قواتنا المسلحة والارتقاء بقدراتها القتالية ومستوى جاهزيتها إلى ما يتوافق وعظمة مهامها الوطنية والدستورية”.
ولفت الفريق أول شنقريحة إلى أن تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط وضباط الصف والمستخدمين المدنيين بهذه المناسبة الوطنية المجيدة “يكتسي رمزية قوية ويعد سنة حميدة تترصع بها تقاليد وطننا الغالي ومؤسستنا العسكرية وسانحة متجددة يحصد من خلالها إطارات الجيش الوطني الشعبي ومستخدميه حصائل أعمالهم, بالترقية في الرتب والتكريم بالأوسمة, عرفانا لهم وتقديرا لجهودهم وتثمينا لمثابرتهم على خدمة جيشنا العتيد ووطننا الغالي”.
وخلص رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى تجديد التهاني, باسم رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, إلى كل الذين تمت ترقيتهم إلى رتب أعلى والمكرمين بالأوسمة.
وعقب ذلك, استهلت مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة بإسداء رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, “وسام الشجاعة” للجيش الوطني الشعبي إلى الفريق أول السعيد شنقريحة, لتتواصل بعدها المراسم بإشراف رئيس الجمهورية, مرفوقا برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي والفريق أول قائد الحرس الجمهوري, على تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لمجموعة من الضباط العمداء والسامين والمستخدمين المدنيين, وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.