كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم السبت، إنه سيعلن عن الحكومة الجديدة قبل نهاية العام الحالي، مؤكدا أنه سيطلق الحوار الوطني نهاية 2025.
وفي حواره الصحافي الذي جمعه بوسائل إعلام محلية تم بثه عبر التلفزيون الحكومي مساء اليوم، وهو الأول من نوعه منذ إعادة انتخابه لولاية ثانية في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، قال تبون إنه يبحث عن أحسن الكفاءات الوطنية لتتولى مناصب في الحكومة.
وكان الرئيس تبون قد رفض استقالة الحكومة التي يقودها الوزير الأول نذير العرباوي، طالبا منها مواصلة مهامها إلى حين، كما كشف عن إطلاق الحوار الوطني نهاية 2025 وبداية 2026، لافتا ان مراجعة قانون الاحزاب سيتم بإشراك الأحزاب السياسية.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن ارتفاع أسعار البن جعل الدولة تتحمل الفارق في الأسعار من خلال الخزينة العمومية للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن البسيط، منوها ان القضاء على التهريب يمر عبر إنشاء مناطق حرة في المناطق الحدودية مع البلدان الشقيقة المجاورة.
قال الرئيس عبد المجيد تبون إنه “لن يخضع لأوامر أحد”، وذلك ردا على سؤال صحافي متعلق بزيارته لفرنسا وأكد تبون “لن أذهب لكانوسا” وهي عبارة فرنسية تعني عدم الخضوع للأوامر.
وأضاف “إن تراجع فرنسا عن موقفها تجاه الصحراء الغربية ولوائح الأمم المتحدة غير مقبول”، حتى أنه صرح “نحن نعلم بأن خطة الحكم الذاتي فكرة فرنسية وليست مغربية، وصاحبها رئيس فرنسي”.
وعن ملف العلاقات مع المغرب قال رئيس الجمهورية إن “الشعب المغربي شعب شقيق. وطرد المغاربة من الجزائر كلام فارغ.. ومرحبا بهم.. يعيشون وسط الشعب الجزائري ويعملون في السوق الجزائرية”، مشيرا “لا يمكن أن نطرد أي مغربي من الجزائر وفرض التأشيرة جاء لدواعي أمنية بحتة”.
تحدث الرئيس تبون عن الشبكة التي أعلنت السلطات الجزائرية القبض عليها في ولاية تلمسان الجزائرية (على الحدود مع المغرب) مؤخرا، وقالت إنها تضم متهمين مغاربة وجزائريين بالتجسس. وقال “لدينا حول دخول عملاء وجواسيس للكيان الصهيوني إلى الجزائر بجوازات سفر مغربية”. وأضاف متسائلا: “ما الذي يدفع هؤلاء لزيارة أماكن حساسة مثل الموانئ؟، وأكد تبون أنه “سيتم محاكمة المغاربة علنا ممن تم إلقاء القبض عليهم في إطار تحريات أمنية قادتنا لفرض التأشيرة.
وقال تبون إن “مشروع أنبوب الغاز الذي يمر عبر النيجر والجزائر إلى أوروبا قادما من نيجيريا مشروع اقتصادي حقيقي، وغيره مزيّف” في إشارة واضحة للمشروع المغربية، وشدد تبون على أن “العلاقة مع روسيا جيدة ولا تزال تستمر ولن يأتيها أي أذى من قِبل الجزائر”.
كشف تبون أن :”التهريب ينبغي أن يتوقف لأن الجزائر بصدد إنشاء مناطق حرة مع دول الجوار الشقيقة”، كما أضاف: “حاليا لا نفكر في الانضمام إلى منظمة البريكس، واهتمامنا منصب على انضمامنا لبنك البريكس الذي لا يقل أهمية عن البنك الدولي”.
اعتبر تبون أن “القانون الدولي لم يعد موجودا وحلّ محله قانون الأدغال.. القوي يأكل الضعيف. وتساءل “لا نفهم لماذا مثلا الجمعية العامة أقل سلطة من مجلس الأمن؟”، وقال إن “سنقدم ترشحنا لعضوية مجلس الأمن إذا تم تعديل منظومة الأمم المتحدة”، وأكد تبون أن “جامعة الدول العربية لم تعد لها فعالية في الأحداث العالمية والجهوية”.