أعلن وزير النقل، السعيد سعيود، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق خط جوي جديد مخصص لشحن البضائع بين الجزائر والمملكة العربية السعودية و تأتي هذه الخطوة بهدف دعم المصدرين الجزائريين وتعزيز التبادلات التجارية بين البلدين.
جاء هذا الإعلان خلال يوم إعلامي تحت شعار “العمل الوزاري المشترك كركيزة أساسية لدعم الصادرات”، حيث كشف الوزير عن تفعيل لجنة النقل الجزائرية-السعودية في مارس المقبل، لتعزيز التعاون في مجالي النقل الجوي والبحري.
وفي إطار جهود توسيع خيارات التصدير، تعمل وزارة النقل على إطلاق خط بحري جديد يربط الجزائر بالدوحة، مرورًا بتونس، ليبيا، مصر، والسعودية. ومن المتوقع أن يتم تشغيله خلال الصيف المقبل. كما تواصل الوزارة تنشيط خط النقل البحري نحو نواكشوط ودكار، الذي أكمل 11 رحلة منذ انطلاقه عام 2022.
وفي خطوة لتطوير البنية التحتية للموانئ، أعلن سعيود عن استيراد عتاد بقيمة 200 مليون دولار، لتعزيز كفاءة الموانئ الكبرى، مع وصول أولى التجهيزات بالفعل. كما كشف عن إعادة بعث نشاط التصدير البري نحو إفريقيا عبر مجمع “لوجيترانس”، الذي سيوفر شاحنات مجهزة وحاويات مبردة لدعم تصدير المنتجات الفلاحية والمواد سريعة التلف.
من جانبه، أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، محمد بوخاري، أن الدولة تواصل دعم المصدرين عبر تحمل 50% من تكاليف النقل البري الداخلي والدولي، بالإضافة إلى دعم مماثل للنقل الجوي الدولي بغض النظر عن المسافة، وذلك عبر الصندوق الخاص بترقية الصادرات، كما تم توسيع اتفاقية الشحن الجوي بين الصندوق والخطوط الجوية الجزائرية، لضمان وصول البضائع الجزائرية إلى مختلف الأسواق الدولية.
وفي إطار تعزيز الخدمات اللوجستية، أشرف الوزراء على افتتاح مكتب خدمة المصدرين بمطار هواري بومدين الدولي، الذي سيعمل طوال الأسبوع لتقديم الاستشارات والمعلومات حول عمليات الشحن، كما تم إعطاء إشارة انطلاق أول شحنة من المنتجات الفلاحية نحو السعودية، إلى جانب شحنة أخرى متجهة إلى مونتريال بكندا.
شهد الحدث حضور عدد من المسؤولين، من بينهم مستشار رئيس الجمهورية كمال رزيق، وسفراء السعودية وموريتانيا بالجزائر، إضافة إلى المديرين العامين للخطوط الجوية الجزائرية ومطار الجزائر والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.