خطة ترامب لتقليص التمويل الخارجي تغلق شبكة إخبارية يستغلها المغرب لتشويه صورة الجزائر وتونس

أعلنت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب إيقاف تمويل وإغلاق موقع “أصوات مغاربية”، الذي تعرض لانتقادات لاذعة على مر السنوات بسبب دوره في نشر الفتن داخل دول المغرب العربي، خاصة من خلال الترويج لصور سلبية عن الجزائر وتونس.
جاء هذا القرار في إطار سياسة البيت الأبيض لمراجعة التمويلات الإعلامية الموجهة نحو الخارج، حيث أكدت كاري ليك، الإعلامية السابقة والمستشارة في الوكالة الأمريكية للإعلام، أن هذه الإجراءات تهدف إلى “عدم تحميل دافعي الضرائب عبء تمويل دعاية إعلامية متطرفة”.
حمل الإعلان رسالة واضحة تشير إلى أن واشنطن لم تعد تعتبر هذه المنصة ذات قيمة، بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة، لا سيما في ظل الانتقادات الواسعة التي طالت محتواها واتهاماتها بترويج روايات مشبوهة تهدف إلى خلق شرخ في النسيج الاجتماعي والسياسي لدول المغرب العربي.
منذ إطلاقه، تعرض “أصوات مغاربية” لانتقادات شديدة بسبب خطه التحريري الذي ركز بشكل غير متوازن على قضايا استفزازية، مع تسليط الضوء على وجهات نظر منحازة تخدم أجندات سياسية مغربية.
وكان الموقع يُدار من قبل مجموعة صحفيين مرتبطين بالنظام المغربي بشكل مباشر، حيث كانت توجهاتهم تصب في خدمة مصالح مشبوهة. وقد وُجهت له اتهامات بالتركيز على الجزائر بشكل خاص من خلال حملات إعلامية ممنهجة تضمنت تشويه صورة البلاد، وتقديم خطاب سلبي، وتسليط الضوء على قضايا مختارة لإحداث حالة من الشك وعدم الاستقرار.
وقد لقي القرار ارتياحًا واسعًا من المتابعين في المنطقة المغاربية، الذين اعتبروا أن إغلاق “أصوات مغاربية” كان خطوة متأخرة، نظرًا للدور السلبي الذي لعبته المنصة في تعزيز الفرقة بين شعوب المنطقة. كما اعتبر البعض أن واشنطن، بعد سنوات من دعم هذه المنصة، أدركت في النهاية أنها لم تحقق الأهداف المرجوة، وأن استمرارها كان يشكل عبئًا سياسيًا وماليًا بلا جدوى.