خبير في منظمة “اوابك”: 6 أسباب تمنع تنفيذ مشروع الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب

شكك خبير الصناعات الغازية بمنظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول “أوابك” المهندس وائل حامد عبدالمعطي في إمكانية تنفيذ مشروع الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب عبر 13 دول من غرب إفريقيا، وضم صوته إلى عديد الخبراء والمحللين الآخرين.
وقال خبير أوبك في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقًا)، مشروع الغاز المغربي النيجيري لن يرى النور، وعقباته أكبر من جدواه، و سرد خبير أوابك وائل عبدالمعطي 6 تحديات قد تقف حائلًا أمام تنفيذ مشروع الغاز المغربي النيجيري.
تتمثل في أولا في التمويل “مَن من مؤسسات التمويل الدولية سيموّل مشروعًا عملاقًا بهذا الحجم؟” ثم ثانيا في عقود شراء الغاز “ن سيشتري الغاز لمدة 20 سنة قادمة؟، والمشروع يحتاج وحده إلى ما لا يقلّ عن 5-10 سنوات للتنفيذ أولا”
وثالث العقبات حسب خبير أوابك هي صعوبة مسار الخط لأن “الخط يمر عبر عدّة دول (13 دولة بما فيها المغرب ونيجيريا)، ويصعب فنيًا تنفيذه، وأمنيًا حمايته” ثم رابعا تنافسية الغاز المسال حيث أن “الاتجاه العالمي نحو مشروعات الغاز المسال، وأميركا تتصدر المشهد، وتقلل الفرص على الجميع” وخامسا صعوبة إيجاد الشركاء الدوليين باعتبار أن “الشركات العالمية تركز جهودها على الطاقة الجديدة ومشروعات الغاز المسال، وتبتعد عن خطوط الأنابيب”
وآخر العقبات هي موارد الغاز لأن “نيجيريا تعاني من تراجع إنتاجها بشكل حادّ” وشدد خبير أوبك على أن فكرة مشروع الغاز المغربي النيجيري مطروحة “وتتكرر كل مدة، لكن التنفيذ أمر آخر”
وخلال الأسبوع الجاري، وقّعت الرباط مذكرة تفاهم في الإمارات بشأن إرساء شراكة استثمارية مرتبطة بمشروع “أنبوب الغاز المغربي النيجيري”، على أمل أن تدعم التحركات القادمة لتنفيذ المشروع.
التحديات التي ساقها خبير أوابك وائل عبدالمعطي لم تكن الوحيدة، إذ سبق أن حذّر خبير الخصخصة السابق في مكتب المشروعات العامة في نيجيريا، دان دي كونلي، من الاستمرار في تنفيذ مشروع الغاز المغربي النيجيري.
وقال كونلي، في حوار مع موقع “نايراميتريكس” النيجيري، إن مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري سياسي، وليست له قيمة اقتصادية في ظل الظروف الحالية التي تمرّ بها صناعة الغاز النيجيرية.
وأضاف أنه لا توجد رؤية واضحة فيما يتعلق بتمويل المشروع، في ظل تفضيل الممولين والمستثمرين لمشروعات الغاز المسال، إلى جانب المزايا المرنة الواسعة التي ستوفرها ناقلات سفن الغاز المسال في حوضي المحيط الأطلسي والهادئ.