حكومة الوحدة الوطنية تثمن موقف الجزائر في مجلس الأمن حول الأزمة في ليبيا
جددت الجزائر موقفها الداعم للحل السياسي السلمي للأزمة في ليبيا و الذي يمر عبر إجراءات انتخابات شفافة تشارك فيها كل الأطراف الليبية، حسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، و الذي جاء ليدعم خطاب البعثة الدبلوماسية الجزائرية في اجتماع مجلس الأمن الأخير الخاص بالأوضاع في ليبيا.
هذا و عبرت الجزائر، من خلال ممثلها في مجلس الأمن، على موقفها الراسخ من الأزمة الليبية، وهو الموقف الذي يحتكم إلى جملة من الضوابط والثوابت التي تتمثل أساسا، حسب بيان الخارجية، في ثلاثة نقاط تتمحور حول ضرورة تبني الحل السياسي و السلمي للأزمة و أن هذا الحل ينبغي أن يتأتى عبر مسار ليبي-ليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، على أن يفضي، في الأخير، إلى تنظيم “انتخابات حرّة ونزيهة وشفافة تعيد لم شمل جميع أطياف الشعب الليبي وتكفل توحيد مؤسساته وتلبية طموحاته وتطلعاته داخليا وخارجيا”، يقول بيان الخارجية الجزائرية.
موقف الجزائر هذا ثمنته و رحبت به حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي كلفت الوزير الليبي المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، بتقديم، من خلال مكالمة هاتفية مع وزير اشؤون الخارجية أحمد عطاف، شكرها و تقديرها للجزائر على موقفها المشرف خلال اجتماع مجلس الأمن الأخير.
” تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيّد أحمد عطاف، اليوم، اتصالا هاتفيا من الوزير الليبي المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية لدولة ليبيا الشقيقة، السيد الطاهر الباعور. بهذه المناسبة، وباسم حكومة الوحدة الوطنية، عبّر الوزير الليبي عن بالغ امتنانه وخالص تقديره نظير الموقف المشرف الذي رافعت من أجله الجزائر خلال اجتماع مجلس الأمن الأممي الأخير. كما ثمن صواب ووضوح هذا الموقف الداعم للشعب الليبي والمساند لتطلعاته المشروعة في استعادة الأمن والاستقرار في كنف الوحدة الوطنية”، يقول بيان الخارجية الجزائرية.
