أجمع السيدان بلحبيب عبد الرحمن و بوراس عبد الحليم, المكلفان, على التوالي, بالحملة الانتخابية للمترشح الحر, السيد عبد المجيد تبون, ومترشح حركة مجتمع السلم, السيد عبد العالي حساني شريف بألمانيا, اليوم الثلاثاء بفرانكفورت, على أنها جرت في ظروف “حسنة” تم خلالها التركيز على تحسيس الناخبين بضرورة الإدلاء بأصواتهم يوم الاقتراع الخاص برئاسيات 7 سبتمبر, تحقيقا لتطلعاتهم كجالية وطنية مقيمة بالخارج.
وفي تصريح ل /وأج, أوضح السيد بلحبيب أن الحملة الانتخابية للمترشح الحر, السيد عبد المجيد تبون, جرت اعتمادا على تقسيم ألمانيا إلى خمس مناطق, من أجل تسهيل الاتصال المباشر بالناخبين.
وقامت اللجنة المكلفة بالإعلام, في السياق ذاته, بإجراء “لايف” عبر موقع الفايسبوك كل يومين, من أجل الرد على انشغالات الناخبين وشرح البرنامج الانتخابي للسيد عبد المجيد تبون, مع توعيتهم بأهمية التقدم إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم, بغية “تمكينه من استكمال مختلف الإنجازات المحققة خلال عهدته الرئاسية الأولى”, يقول السيد بلحبيب.
كما أكد أن “الكثير من الجزائريين المقيمين بألمانيا استحسنوا هذه المبادرة التي سمحت لهم بالتعبير عن أهم انشغالاتهم وتسجيل اهتمامهم المتزايد بالانتخابات التي تعنيهم بشكل مباشر, حيث يبقى الاتصال ببلدهم الأم متواصلا رغم بعد المسافات”.
وعن التطلعات المعبر عنها من طرف الناخبين الجزائريين بألمانيا, قال السيد بلحبيب أن الانشغال الأكبر يبقى بالنسبة إليهم “الحفاظ على صلة أبنائهم بالجزائر وتأسيس جمعيات تشكل جسرا مع بلادهم”, فضلا عن “فتح خطوط جوية إضافية تربط بين مختلف المدن الألمانية والجزائرية”.
من جهته, أوضح السيد بوراس أن الحملة الانتخابية الخاصة بمترشح حركة مجتمع السلم “جرت في ظروف حسنة”, حيث تعد هذه الحملة التجربة الثانية بالنسبة لهذه التشكيلة السياسية بألمانيا.
وقد عكفت اللجنة المكلفة بهذه المهمة -مثلما أضاف- على “توعية الناخبين بضرورة التصويت والعمل على إقناعهم بأن إحداث التغيير يتم من خلال أدائهم لواجبهم الانتخابي”.
كما ثمن السيد بوراس فتح عدة مكاتب اقتراع عبر التراب الالماني, الأمر الذي من شأنه التخفيف عن الناخبين عناء التنقل لمسافات بعيدة.
جدير بالذكر غياب مكلف بالحملة الانتخابية لمترشح جبهة القوى الاشتراكية, السيد يوسف أوشيش بألمانيا, وفقا لتوضيحات مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالمركز القنصلي بفرانكفورت, السيد لجيار محمد شريف.
وفي إيطاليا دعا ناخبون من الجالية الوطنية المقيمة اليوم الثلاثاء الى ضرورة المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق الرئاسي لأهمية الفعل الانتخابي لمستقبل الجزائر, حاثين الشباب من أبناء الجالية بالخصوص على أن يحرصوا على قول كلمتهم في هذا الموعد السياسي.
وأكد ممثلون عن الجالية في تصريحات لوأج بعد أداء واجبهم الانتخابي بمركز الاقتراع بالقنصلية العامة بميلانو (شمال), على أهمية الفعل الانتخابي وعلى “تجند الشباب” خلاله, مبرزين بأن “الجزائر تسير في الطريق الصحيح وفي تحسن في شتى الأصعدة”.
وفي هذا الاطار, أكد رشيد ياسف, وهو من قدماء الجالية الوطنية المقيمة في إيطاليا التي حل بها قبل نحو 50 سنة, أن الاستحقاق الرئاسي فرصة للشباب لقول كلمته “في ظل ترسخ الممارسة الديمقراطية في الجزائر التي تسير في الطريق الصحيح وهو طريق بناء جزائر قوية”, مبرزا أنه “حرص دائما على تحسيس أبنائه وأحفاده بأهمية الفعل الانتخابي”.
واضاف السيد ياسف أن اختيار الجزائريين سواء في الوطن الام أو في المهجر “للرجل الذي يرونه الأقدر على تولي منصب الرئيس يعني المساهمة في ضمان ازدهار الجزائر بمواصلة بنائها”.
كما لفت المتحدث الى أن السلطات القنصلية بإيطاليا وفرت كافة الامكانات التنظيمية واللوجستية لا سيما عبر فتح مكاتب جديدة بكافة المناطق بما يسهل الامر على أفراد الجالية لاداء واجبها الانتخابي في أحسن الظروف و بأريحية كبيرة.
يشار إلى أن عدد مكاتب الاقتراع يقدر ب 12 مكتبا انتخابيا موزعة عبر كل التراب الايطالي منها 5 مكاتب ثابتة و 7 متنقلة تغطي في مجموعها 27 مدينة .
وتبلغ الهيئة الناخبة المسجلة 3790 مسجلا على مستوى القنصلية العامة بميلانو شمال البلاد حيث تتركز أكبر نسبة من الجالية, و 1480 منتخب في القنصلية العامة بنابولي, و 1467 مسجلا بسفارة الجزائر بروما.
من جانبه, أكد سليمان بوفلاح, جزائري مقيم بشمال ايطاليا, أن الانتخابات بشكل عام هي خطوة في بناء مستقبل البلاد ومواصلة مسار التطور, مشيرا الى أن خصوصية الاستحقاق الرئاسي في المهجر تكمن في أنه يشكل سانحة لتنمية روح التواصل بين الجالية و الوطن الام من جهة و تمتين الروابط بين أجيال الجزائريين المقيمين في الخارج, من جهة ثانية.
وثمن المتحدث في هذا الصدد العمل الذي تقوم به المراكز الدبلوماسية والقنصلية من أجل مد الجسور بين الجالية و الجزائر من خلال تسهيل الخدمات والاجراءات الادارية وغيرها لصالح الجزائريين المقيمين في المهجر.
وأبرز المتحدث الى أهمية اتخاذ المزيد من الاجراءات الكفيلة بتسهيل مساهمة الجالية خصوصا من ذوي الكفاءات في تنمية البلاد في مختلف الميادين.
أما كمال العياشي, المقيم في منطقة تريفيزو (شمال), فدعا “كل الجزائريين المقيمين بإيطاليا الى التوجه بقوة الى مكاتب الاقتراع للمشاركة في الانتخابات”, مثمنا في السياق الاجراءات التي اتخذت من قبل المراكز القنصلية القاضية بزيادة عدد مكاتب التصويت الثابتة والمتنقلة لتسهل عملية الاقتراع على أفراد الجالية.
وتابع السيد العياشي بالقول : “أتمنى أن تكون مشاركة الجزائريين في ايطاليا قوية لان الجزائر تستحق كل خير”.
وقد افتتحت مكاتب الانتخابات بإيطاليا أبوابها أمس الاثنين على أن تستمر عملية الاقتراع الى غاية الساعة الثامنة من مساء السبت المقبل (7 سبتمبر).