قالت مجلة “جون أفريك” ، الأربعاء 8 نوفمبر ، إن خيار التدخل العسكري في النيجر أصبح “غير مطروح بشكل نهائي” لدى رئيسي كوديفوار الحسن واتارا ونيجيريا بولا تينوبو، بعد أن كانا الى جانب نظيرهما السنغالي من المتحمسين داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لاستعمال القوة بغرض إعادة الرئيس محمد بازوم الى السلطة.
وأضافت المجلة أن “كوت ديفوار قررت، اعتبارًا من 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، تسريح الجنود الذين كان من المقرر أن ينضموا إلى لوحدة العسكرية التي تم إعدادها في إطار التدخل المذكور، وهي تضم ما بين 700 و800 عسكري”.
وتلقى الرئيس الإيفواري تحذيرات من أركان جيشه، الذين اعتبروا العملية حساسة للغاية وغير محمودة العواقب، كما واجه رئيس نيجيريا بولا تينوبو معارضة داخلية قوية من حكام شمال بلاده في المناطق الولايات الحدودية مع النيجر.
لكن عوامل خارجية أخرى جعلت من خيار التدخل العسكري غير ممكن، من موقف دول افريقية أخرى أبدت رفضها القطعي للتدخل العسكري في النيجر، أبرزها الجزائر التي حدرت من العواقب الأمنية والإنسانية الكارثية التي يمكن أن تتمخض عن هذا الخيار، في حين أعلنت بوركينا فاسو ومالي تضامنها مع الحكام العسكريين الجدد في النيجر، ووقع قادة الجيران الثلاثة على إنشاء تحالف عسكري جديد لمواجهة تهديدات مجموعة إيكواس.