ناشد سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا الدول كافة الإدلاء بشهادتها في القضية التي رفعتها بلاده أمام محكمة العدل الدولية من أجل محاسبة الكيان الصهيوني على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
ووجه ماندونسيلا – في مقابلة مع وكالة الأناضول – دعوة إلى الدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية إلى حضور جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية، وعرض وجهات نظرها برفقة الأدلة المتوفرة لديها، لتظهر للمحكمة أن الكيان الصهيوني ارتكب جريمة إبادة جماعية.
وأوضح أنه إذا توصلت المحكمة إلى هذا الاستنتاج، فإننا ننتظر معاقبة الاحتلال الصهيوني ب”الشكل المناسب”.
وشرح مادونسيلا, دوافع بلاده لرفع هذه الدعوى ضد الكيان الصهيوني، قائلا إن جنوب افريقيا “عانت القمع وتألمت تحت وطأة نظام الفصل العنصري, لذلك من المهم للغاية بالنسبة إليها المساهمة في منع تألم الآخرين بسبب نظام مماثل”.
و اعتبر أن ما يرتكبه الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة “أسوأ” مما عايشته بلاده في ظل نظام الفصل العنصري.
وبناء على ذلك، رأت جنوب افريقيا – وفق مادونسيلا – أن رفع تلك الدعوى القضائية ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية “واجب على عاتقها تجاه شعبها والمجتمع الدولي”، لضمان محاسبة الكيان الصهيوني على أفعاله، لا سيما أن الأدلة كافية لإدانته.
وقال الدبلوماسي الجنوب افريقي إن بلاده تتوقع في نهاية الدعوى إعلان محكمة العدل الدولية أن الاحتلال الصهيوني المستمر للأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب أن ينتهي.
وأضاف أنه بعد ذلك سيحال الأمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمضي قدما بشأن كيفية تنفيذ رفع الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، مسترشدة بقرارات المحكمة.
وتابع أنه على مدى الأيام الماضية، “ظل العالم يراقب برعب الهجمات المتواصلة على غزة يوما بعد يوم، مؤكدا ان وحشية وعنف العدوان على غزة، وانتهاك القانون الدولي -بما في ذلك الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية- يعد “أوضح إشارة” إلى أن الكيان الصهيوني يعتبر نفسه غير مقيد في أفعاله ضد الفلسطينيين.
ويوم 19 فبراير الجاري، انطلقت في محكمة العدل الدولية جلسات استماع تستمر حتى يوم 26 من الشهر نفسه، بمشاركة أكثر من 50 دولة لتقديم مرافعات بشأن ممارسات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.