آخر الأخبار

جمعية العلماء المسلمين تفتح أبوابها لاستقبال مترشحي البكالوريا

تبذل فروع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبر مختلف ولايات الوطن، جهودًا كبيرة استعدادًا لاستقبال مترشحي شهادة البكالوريا خلال الفترة الفاصلة بين الامتحانات، بهدف تقديم الدعم والمساندة لهؤلاء الطلبة في أجواء مريحة ومشجعة.

في ولاية قسنطينة، شرعت الجمعية منذ مساء الأربعاء في تهيئة بعض مقراتها القريبة من مراكز الامتحان، خاصة في المدينة القديمة والمدينة الجديدة علي منجلي، حيث تم توفير المياه، وتجهيز وسائل الطهي وبعض المواد الغذائية من خضر وفواكه ومشروبات، تحضيرًا لتقديم وجبات خفيفة، بل وحتى وجبات كاملة للطلبة والطالبات.

أما في ولاية عنابة، فقد قامت الجمعية بتجهيز مكاتبها بثلاجات لتوفير المياه الباردة، استجابة للتوقعات الجوية التي تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال أيام الامتحانات، التي تنطلق يوم الأحد وتستمر حتى نهاية الأسبوع.

وجاءت هذه المبادرات استجابة لتوجيهات المركز الوطني للجمعية، الذي أصدر بيانًا إلى كافة فروعه يدعو فيه إلى فتح المقرات وتهيئتها لاستقبال الطلبة، في خطوة تهدف أيضًا إلى تعزيز صورة الجمعية في أذهان الشباب، واكتشاف الطاقات النجيبة من بين المترشحين.

كما رافقت هذه المبادرة دعم من مساجد ودور شباب وحتى بعض بيوت المواطنين، خاصة في الولايات الشاسعة كتبسة وبسكرة، حيث المسافات الطويلة تفصل بين مساكن الطلبة ومراكز الامتحان. وقد أعلنت جمعيات محلية وأفراد من أهل الخير عن استعدادهم لتوفير مختلف أنواع الدعم الغذائي، من عصائر طبيعية وحليب وفواكه و”ساندويتشات” ومرطبات، إضافة إلى المياه المعدنية المبردة.

وفي ولاية الطارف، استعانت الجمعية بعدد من المرشدين والمرشدات لتقديم الدعم النفسي والنصائح للطلبة، بهدف رفع معنوياتهم خاصة بعد أول امتحان، وتعزيز ثقة من قدموا أداءً جيدًا في الفترة الصباحية.

وتندرج هذه المبادرات ضمن التقاليد المتجذرة في المجتمع الجزائري، الذي اعتاد على مد يد العون في مختلف المناسبات، سواء للمحتاجين أو المرضى أو الطلبة، في جو يسوده التضامن والتآزر، مما يسهم في خلق بيئة إيجابية تُعين المترشحين على اجتياز هذا الامتحان المصيري بثقة وارتياح.

مقالات ذات صلة