_أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد بداري الطلبة على “جاهزية الهياكل والتأطير البيداغوجي لاستقبال مليون و 812 ألف طالب خلال الدخول الجامعي 2025/2024”, مؤكدا أن “الدولة استثمرت في هذا المجال بشكل يجعل القطاع في أريحية تامة, سيما بعد توظيف 10 آلاف أستاذ جامعي جديد خلال السنة الماضية لتنتقل الجامعة من أستاذ لكل 25 طالب إلى استاذ لكل 22 طالب”.
كما كشف الوزير أن عدد حاملي شهادة البكالوريا الجدد الذين ولجوا المنصة الرقمية بلغ 396 ألف طالب بنسبة تقدر ب96 بالمائة, في حين قام 386 ألف طالب بالتسجيل الأولي، وهو ما يمثل 95 بالمائة من إجمالي حاملي البكالوريا الجدد, مؤكدا أن العملية تمت بسلاسة, خصوصا في ظل رقمنة كل مراحلها بغية تحقيق مبدأ دمقرطة التعليم العالي عبر الشفافية التامة.
وفيما بتعلق بمسارات التكوين, أبرز السيد بداري أنه تم استحداث 32 مسار تكوين جديد من اختيارات الأساتذة ومتطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي بشكل مسنجم مع توجهات الجزائر الجديدة.
فبالنسبة للقطب الجامعي للعلوم والتكنولوجيا بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة), تم تدعيمه بمدارس عليا تتعلق بالذكاء الاصطناعي, الأمن السيبراني, الرياضيات, تكنولوجيا النانو والأنظمة المستقلة, وهو ما سيساهم –مثلما قال– في اضفاء الجودة على التعليم والبحث العلمي والمساهمة في التنمية الاقتصادية.
وبخصوص تعزيز التكوين باللغة الانجليزية, أشار السيد بداري الى نه تم اعتماد التدريس بها على مستوى عدة ميادين بيداغوجية عبر المؤسسات الجامعية المختلفة مع العمل على توسيع العملية خلال المرحلة المقبلة, لاسيما في التخصصات التكنولوجية, ميدان علوم المادة, علوم الطبيعة والحياة وبعض التخصصات في ميادين العلوم الانسانية والاجتماعية.
وكشف الوزير بالمناسبة أن الرقمنة لعبت دورا رئيسيا في ترشيد النفقات وتحسين الخدمات الجامعية, لا سيما الانفاق في مجال الإطعام والنقل الجامعي.