جامعة جزائرية تصنف الأولى مغاربيا

كشف رئيس اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي، البروفيسور حكيم حريك، اليوم الأحد، عن إطلاق استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تحسين تصنيف الجامعات الجزائرية ضمن المؤشرات الأكاديمية العالمية، وذلك من خلال دعم النشر العلمي المفهرس دوليا، توسيع التعاون الدولي، ترقية الرقمنة، وتطوير استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث.
وخلال استضافته في برنامج “ضيف الصباح” على القناة الإذاعية الأولى، عبّر البروفيسور حريك عن فخره بإدراج ست جامعات جزائرية ضمن تصنيف US News Best Global Universities، أحد أبرز التصنيفات الجامعية على مستوى العالم، معتبرًا ذلك تتويجا لمسار الإصلاحات الجارية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار، إلى أن هذا التقدم يعكس التوجه الجاد نحو اقتصاد المعرفة، ويساهم في تحسين مرئية مؤسسات التعليم العالي الجزائرية، مما يفتح آفاقًا جديدة للشراكة، التمويل، واستقطاب الطلبة والأساتذة الباحثين على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح حريك، أن جامعة سيدي بلعباس تصدّرت الجامعات الجزائرية والمغاربية في التصنيف، محتلة المرتبة 760 عالميا من أصل أكثر من 2200 جامعة مدرجة، مستندة إلى معايير دقيقة منها السمعة الأكاديمية، الإنتاج العلمي، تأثير الأبحاث، وحجم التعاون الدولي. كما ضم التصنيف جامعات أخرى على غرار تلمسان، عنابة، وسوق أهراس.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث على ضرورة تصنيف المجلات الوطنية ضمن قواعد البيانات الدولية على غرار SCOPUS وERIH PLUS، لما لذلك من أهمية في رفع جودة ومصداقية البحث العلمي الجزائري.
واختتم البروفيسور حريك، مداخلته بالتشديد على أهمية ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي، وتوجيه البحث العلمي نحو أولويات التنمية المستدامة، خاصة في ميادين الطاقات المتجددة، البيئة، والذكاء الاصطناعي، بما يعزز من دور الجامعة كمحرك أساسي للتنمية الوطنية.