ثلاث قرارات متزامنة : هل لا زالت الكاف تتآمر على المنتخبات الجزائرية؟

أعلن الاتحاد الغامبي لكرة القدم، يوم الأحد، أن الاتحاد الإفريقي للعبة “الكاف” منح منتخباته الوطنية الضوء الأخضر لإجراء المباريات الدولية على أرض الوطن، بعد فترة طويلة من اللعب خارج الديار.
وكانت المنتخبات الغامبية تخوض مبارياتها الدولية خارج البلاد منذ فبراير 2022، بسبب عدم توفر ملاعب محلية تستوفي معايير التأهيل التي تفرضها “الكاف”.
وبموجب هذا القرار الجديد، سيستضيف المنتخب الغامبي المحلي نظيره الجزائري على ملعب “الاستقلال” بمدينة باكو، ضمن ذهاب الدور الأخير من تصفيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “شان” 2025. وتُجرى المباراة يوم 3 مايو المقبل، على الساعة الثالثة مساءً بالتوقيت المحلي، والرابعة عصراً بتوقيت الجزائر. بينما تُقام مباراة الإياب يوم 9 من الشهر ذاته بالجزائر.
وسيدخل المنتخب المحلي الغامبي في معسكر مغلق بدءاً من هذا الإثنين، استعداداً للمواجهة المرتقبة. وكان المنتخب قد اضطر إلى خوض مباراته السابقة في الدور قبل الأخير أمام الغابون يوم 28 فبراير الماضي في السنغال، بسبب غياب ملعب مؤهل آنذاك.
اللافت أن “الكاف” سارعت إلى منح غامبيا رخصة اللعب داخل القواعد بمجرد ظهور اسم الجزائر كخصم، وهو أمر أثار الكثير من الجدل والشكوك. ولم تكن هذه الحالة الوحيدة، فقد منحت الهيئة القارية نفسها الترخيص لمنتخب الموزمبيق باستخدام ملعبه المحلي خلال مواجهة الجزائر في تصفيات كأس العالم في نوفمبر 2023، قبل أن يُجبر مجدداً على اللعب خارج أرضه، كما حدث أمام أوغندا في مارس الماضي بمصر.
والأمر ذاته تكرر مع منتخب ليبيريا، الذي لم يكن يملك ملعباً مؤهلاً، لكن “الكاف” سمحت له باستقبال المنتخب الجزائري في العاصمة منروفيا ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، في أكتوبر الماضي.
هذه القرارات المتناقضة أثارت تساؤلات عديدة حول نزاهة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وسط اتهامات بتسييس القرارات ووجود تأثيرات خارجية. ويُشار إلى أن فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي وعضو المكتب التنفيذي لـ”الكاف”، يُتهم من قبل جهات عدة بالتأثير على سير القرارات داخل الهيئة، باستخدام نفوذه وعلاقاته، ما يثير جدلاً واسعاً حول نزاهة التسيير في الكرة الإفريقية.