توقعات بنمو الطلب العالمي على الغاز بنسبة 2% سنتي 2025 و 2026

توقّع منتدى الدول المصدّرة للغاز، في تقريره السنوي الصادر حديثًا حول سوق الغاز لسنة 2025، أن يشهد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي نموًا سنويًا بمعدل 2% خلال عامي 2025 و2026، مشيرًا إلى أن آفاق السوق على المدى القصير والمتوسط لا تزال قوية.
وجاء في التقرير، الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للمنتدى، أن هذا النمو المرتقب يعكس متانة سوق الغاز الطبيعي، رغم وجود تحديات محتملة قد تؤثر سلبًا على هذه التوقعات. ومن بين هذه التحديات، أشار المنتدى إلى الرسوم الجمركية الواسعة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة مؤخرًا، والتي لم يتم احتساب تأثيراتها بعد في هذه التقديرات.
أما في عام 2024، فقد سجل الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي زيادة بنسبة 2.5%، ليصل إلى مستوى قياسي قدره 4170 مليار متر مكعب، وأوضح المنتدى أن هذا النمو كان مدفوعًا في المقام الأول بالطلب القوي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث ساهم قطاعا توليد الكهرباء والصناعة بشكل رئيسي في هذا الارتفاع.
وفيما يخص الإنتاج، فقد نما بدوره بنفس وتيرة نمو الطلب، مما يعكس توازنًا نسبيًا في السوق، وأكد المنتدى أن الدول الأعضاء فيه تواصل لعب دور محوري في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الغاز على مستوى العالم.
كما أشار التقرير إلى انتعاش في التجارة العالمية للغاز عبر خطوط الأنابيب، حيث سجلت ارتفاعًا بنسبة 6% لتصل إلى 606 مليارات متر مكعب، منهية بذلك سنتين متتاليتين من التراجع، وقد شمل هذا الارتفاع معظم المناطق الرئيسية في العالم.
وبخصوص تجارة الغاز الطبيعي المسال، فقد وصف التقرير وضعها بـ”المتوتر نسبيًا”، إذ لم يتجاوز معدل نموها 1%، ومع ذلك، من المتوقع أن تشهد قدرة تسييل الغاز عالميًا نموًا ملحوظًا بحوالي 206 ملايين طن سنويًا خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2028.
وفي مقدمة التقرير، صرّح الأمين العام لمنتدى الدول المصدّرة للغاز، محمد حامل، بأن السوق العالمية للغاز الطبيعي شهدت خلال العام الماضي تعافيًا واضحًا وصمودًا ملحوظًا، مؤكّدًا أن الغاز الطبيعي حافظ على دوره المحوري ضمن مزيج الطاقة العالمي. كما أشار إلى أن استهلاك الغاز بلغ مستويات قياسية، مساهمًا بنسبة 35% في نمو الطلب العالمي على الطاقة الأولية، وهي النسبة الأعلى مقارنة بجميع أنواع الوقود الأخرى.