تمور إسرائيلية “تُزيـن” موائد المغاربة في عز رمضان

نجح منتجو التمور الصهاينة الذين يجدون صعوبات في توزيع منتجاتهم تحت مُلصق “صنع في إسرائيل”، في تمرير تمورهم إلى مائدة المستهلك المغربي، وذلك بتواطؤ بعض المستوردين المغاربة الذين لجأوا إلى طرق ملتوية لإدخالها إلى السوق المحلية عبر شركات فلسطينية أردنية، أو عبر شركات مغربية تقوم بإعادة التعليب والتغليف، بغرض تضليل المستهلك وتجنّبا للمقاطعة، حسب ما كشف عنه تحقيق استقصائي لقناة “عربي 21”.
وجاء في التحقيق، أنّ انخفاض أسعار أنواع مختلفة من التمور الإسرائيلية أبرزها “المجهول”، شجع باعة الجملة على إدخالها بكميات كبيرة، متجاهلين مصدرها، ثم بيعها لباعة التجزئة المتواجدين في الأسوق الشعبية، فيما تُباع التمور المُعاد تعليبها للمحلات التجارية أو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على أساس أنها تمور عربية مغربية أو مصرية أو أردنية أو عراقية.
وكانت صحيفة “ذا ماركر” العبرية، قد اعترفت بـ”سرقة الاحتلال أصنافا نادرة من التمر من الدول العربية والإسلامية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، إذ بدأت الحركة الصهيونية منذ عام 1924 بزرع النخيل في مستوطنات طبريا، ونهلال، ودجانيا، وعين حرود.
كما اعترفت إحدى الشركات الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج التمور “حديكلام” أنه منذ عام 2012 تمَّ شحن التمور من وادي الأردن إلى أوروبا ودول خليجية مثل الإمارات تحت ملصق “إنتاج فلسطين”، فيما باعت ذات الشركة تمور المستوطنات في المغرب مع ملصق “صنع في جنوب أفريقيا”.