تفوق كبير للتلاميذ في مادة العلوم الطبيعية خلال الفصل الأول

_كشفت دراسة حديثة أجرتها لجان مشتركة من مفتشي البيداغوجيا وأساتذة الاختصاص عن تحسن ملحوظ في مستوى التلاميذ في مادة العلوم الطبيعية خلال الفصل الدراسي الأول من السنة الدراسية الجارية، فقد أظهرت النتائج أن أغلبية التلاميذ بالطورين المتوسط والثانوي حققوا معدلات مرتفعة، تجاوزت في كثير من الحالات 17 من 20، مما يشير إلى تقدم كبير مقارنة بالسنوات السابقة.
وفي هذا الصدد، لفتت نفس الدراسة الإجرائية إلى أن الأساتذة، وخلال تحليلهم لنتائج تلامذتهم، أرجعوا سبب هذا التحسّن المفاجئ إلى تكفل مفتشي المواد بالتغيير في نمطية الأسئلة المطروحة، بالعودة إلى النمط الكلاسيكي والذي يرتكّز بالدرجة الأولى على المواضيع المباشرة والخالية من الترميز والغموض المشفر.
حيث أن الدراسة التي أعدها مفتشون من تخصّص بيداغوجيا وأساتذة المواد، حول تقييم نتائج اختبارات الثلاثي الأول من الموسم الدراسي الحالي، قد أبانت عن تحصل نسبة 62 بالمائة من تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي “بمختلف المستويات التعليمية” على المعدل 10 من 20، وهي النتائج التي لم ترق إلى تطلعات المربين ولم تكن في المستوى المرغوب من طرف إدارة المؤسسات التربوية.
ويرجع السبب، حسب الدراسة ذاتها، إلى التوترات التي شهدها الدخول المدرسي الجاري، جراء تأخر إنجاز بعض الأعمال المرتبطة مباشرة بتمدرس التلاميذ والحياة المدرسية، على غرار مشاكل التحويلات ومعوقات إعادة الإدماج، الأمر الذي أبطأ عملية التحاق المتعلمين بمؤسساتهم التربوية، مما صعّب، بالمقابل، من مهمة الأساتذة في تكملة وإتمام الدروس بشكل متواصل بدون انقطاع.
والسبب الثاني، بناء على الدراسة ذاتها، يعود إلى لجوء إدارة المتوسطات إلى برمجة تقييم المكتسبات لفائدة تلاميذ الأولى الناجحين في امتحان “السانكيام الجديد” في دورته الثانية، في بداية الدخول المدرسي الجاري، الأمر الذي تسبّب في تأخر انطلاق الدروس الفعلية.
وفي هذا الشأن، أشارت الدراسة نفسها إلى أن الأساتذة قد وقفوا على تحسّن ملحوظ ومفاجئ في نتائج تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي في مادة العلوم الطبيعية، وهو التخصّص الذي طالما واجه المتعلمون صعوبة في تعلمه واستيعابه، ولدى تحليلهم للمسألة، اتضّح بأن مفتشي المواد قد لجؤوا إلى المبادرة بالتغيير والتعديل في نمطية “طرح الأسئلة”، من خلال العودة إلى العمل بالطريقة الكلاسيكية، والتي ترتكز بالدرجة الأولى، على عرض مواضيع وتمارين مباشرة، والتي وردت بذلك خالية من الترميز والغموض المشفر.
بالإضافة إلى ذلك، أبرزت مصادرنا بأن أغلب التلاميذ في الطورين المتوسط والثانوي، قد تحصلوا على علامات بين الجيّدة والممتازة في مادة العلوم الطبيعية، إذ تراوحت النقاط بين 16 و19 من 20، الأمر الذي نال إعجاب واستحسان كافة أفراد الجماعة التربوية.