أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، أن العلاقات الثنائية بين الجزائر وتونس تشهد تطوراً سريعاً نحو تحقيق شراكة تكاملية وإندماجية، بفضل الإرادة السياسية المشتركة بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد.
وفي كلمته خلال إحياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف، أعرب العرباوي عن ارتياحه للنتائج التي حققتها اللجنة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية، التي اجتمعت في الجزائر في يناير 2024. وأشار إلى أن هذه الاجتماعات أسفرت عن تبني خطة طريق عملية تضم مشاريع تنموية تخدم سكان المناطق الحدودية وتعزز التوجه نحو شراكة استراتيجية بين البلدين. كما أكد على أهمية اجتماع لجنة المتابعة في يناير 2025، الذي يعكس الأولوية التي توليها الجزائر وتونس للمشاريع التنموية المشتركة.
وجدد الوزير الأول التأكيد على العزم الراسخ للرئيس عبد المجيد تبون على المضي قدماً في تعزيز العلاقات الثنائية مع تونس ورفعها إلى أعلى المستويات، وفاءً لنهج الشهداء وتماشياً مع تطلعات الشعبين الشقيقين.
وفيما يتعلق بذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف، أكد العرباوي أن هذه الأحداث تظل منارة نضالية مشتركة بين الجزائر وتونس ضد الاستعمار الفرنسي. وذكر الهجوم الوحشي الذي تعرضت له قرية ساقية سيدي يوسف يوم 8 فبراير 1958 من قبل القوات الجوية الفرنسية، والذي أسفر عن استشهاد العشرات وجرح المئات من الجزائريين والتونسيين. واعتبر هذا الهجوم مثالاً على وجه الاستعمار الفرنسي الوحشي الذي مارس أبشع المجازر بحق المدنيين العزل، مستخدماً حتى الأسلحة المحظورة.
وأضاف أن ما حدث في ساقية سيدي يوسف يعكس سياسة العقاب الجماعي التي انتهجها الاحتلال الفرنسي ضد كل من قدم الدعم لجيش التحرير الوطني في كفاحه من أجل الاستقلال.