آخر الأخبار

تصحيح جماعي رسمي.. مطلب التربويين لتفادي أخطاء التقييم المدرسي

يطالب عدد من مفتشي ومديري المؤسسات التربوية وزارة التربية الوطنية بالتدخل العاجل من أجل ترسيم أسبوع خاص بالتصحيح الجماعي للاختبارات، وذلك بهدف تقليص الطعون في النتائج المدرسية وتقليل نسبة الأخطاء في العلامات، إلى جانب تحسين جودة التعليم والتقييم التربوي بشكل عام.

وتأتي هذه المطالب استنادًا إلى تقارير ميدانية تشير إلى أن معظم المؤسسات التعليمية تواجه صعوبة كبيرة في برمجة هذا الأسبوع، نتيجة الضغط الزمني وتعدد المهام الإدارية والتربوية، مما يدفع العديد منها إلى إلغاء هذا الأسبوع رغم أهميته البيداغوجية.

في هذا السياق، شدد المعنيون على أهمية إدراج أسبوع التصحيح الجماعي ضمن الرزنامة السنوية الرسمية الخاصة بالاختبارات الفصلية، ليصبح إجراءً إلزاميًا وثابتًا في جميع المؤسسات التربوية. وأكدوا أن هذا القرار من شأنه أن يساهم في تخفيض عدد الطعون المتعلقة بالنتائج، إذ إن غياب هذا الأسبوع يزيد من احتجاجات التلاميذ على العلامات الممنوحة لهم.

ويعتبر التربويون أن هذا الأسبوع يمثل فرصة حقيقية للتلاميذ من أجل فهم أخطائهم وتصحيحها بشكل مباشر وجماعي، كما يتيح للمترشحين للامتحانات الرسمية مجالًا للمراجعة التطبيقية الفعالة.

من جهة أخرى، يستعد أكثر من مليون وستمئة ألف مترشح لاجتياز الامتحانات الرسمية المقررة خلال دورة جوان 2025، حيث سيجرى امتحان شهادة التعليم المتوسط من 1 إلى 3 جوان، في حين تنطلق امتحانات شهادة البكالوريا يوم 15 جوان وتستمر لمدة خمسة أيام ويشرف على هذه الامتحانات ما يقارب مليون موظف تربوي ممن تلقوا تكوينات تخصصية خلال شهري مارس وأفريل الماضيين. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج خلال شهر جويلية المقبل.

أما بخصوص الاختبارات الاستدراكية، فقد تقرر توحيد موعد إجرائها ليكون في يومي 23 و24 جوان 2025، ويشمل ذلك تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة: الابتدائي، المتوسط، والثانوي، وتهدف هذه الخطوة إلى منح التلاميذ فرصة ثانية للنجاح والانتقال إلى المستوى الأعلى، وبالتالي المساهمة في الحد من الإعادة والتسرب المدرسي.

مقالات ذات صلة