جددت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب “فرنسا الأبية”، ماتيلد بانو، انتقاداتها الحادة ضد وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، بسبب تصريحاته المستفزة ضد الجزائر ووصفت بانو روتايو بـ “مثير المشاكل”، متهمة إياه بمنح نفسه صلاحيات غير مخولة له.
وفي تصريحاتها التي أدلت بها الأحد على قناة تلفزيونية فرنسية، قالت بانو: “علاقتنا مع الشعب الجزائري الشقيق يجب أن تكون بعيدة عن المصالح الشخصية لأشخاص مثيرين للمشاكل مثل السيد روتايو”،وأضافت أن “عدم حجب الثقة عن حكومة بايرو يعني السماح بمواصلة الهجوم العنصري الذي يشنه روتايو”، متهمة إياه بتجاوز صلاحياته المقررة دستورياً، خصوصاً في مجالات السياسة الخارجية.
وأكدت بانو أن روتايو “ليس وزيراً للخارجية ولا رئيساً للجمهورية”، وبالتالي فهو يتجاوز حدود مهامه. وأضافت أن روتايو يواصل استخدام عبارات مستفزة مثل “فرنسيو الوثائق” أو “أفضل لحظات الاستعمار”، فضلاً عن تحقير “الأصول العرقية”، وهو ما يزيد من توتر العلاقات بين فرنسا والجزائر.
وتابعت بانو قائلة: “ممارسات روتايو لا تفعل شيئاً سوى تعميق التوتر بين فرنسا والجزائر، ونحن بحاجة إلى اتباع سبل دبلوماسية وليس الاستعراض بالقوة”
وأشارت إلى أن تصعيد الأمور واستعراض القوة لن يحقق شيئاً، بل سيزيد من تعميق الجروح لدى ملايين المواطنين الذين تربطهم علاقات مودة واحترام مع الشعب الجزائري.
وفي ختام تصريحها، نددت بانو بشدة بالتصريحات العنصرية التي أدلى بها روتايو ضد الجزائر، واصفة إياه بـ “المحرض الرديء”، وأضافت: “ماذا يحسب نفسه برونو روتايو ليحاول خلق توتر لا يطاق بين ملايين الفرنسيين الذين يعيشون علاقات أخوة واحترام مع الشعب الجزائري”.
تجدر الإشارة إلى أن حملات الانتقاد ضد تصريحات العديد من المسؤولين الفرنسيين، بما فيهم روتايو، قد تصاعدت في فرنسا، خصوصاً من قبل اليمين المتطرف الذين شنوا هجمات على الجزائر.