• حسب الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي فإن المخزن المغربي لا يستجيب لمطلب الشعب في فك الإرتباط مع الكيان الصهيوني هذا ما يعمق الشرخ بينه و بسن الشعب و أضاف بأن سقط شعبيا في المملكة .
وقال عزيز هناوي في مقال له إن “أبرز أثر لما بعد طوفان الأقصى بالساحة المغربية هو الزخم الشعبي الكبير والجارف في مواجهة العدوان الصهيوني وكذا في مواجهة القرار الرسمي التطبيعي حيث شكلت مناهضة التطبيع حجر الزاوية في مجمل بيانات و شعارات و ندوات وتصريحات ومسيرات الفعاليات الشعبية بطول البلاد وعرضها”.
وأضاف المتحدث: “حتى الآن, حصل ما يمكن تسميته ب+الإسقاط الشعبي العام للتطبيع+ في انتظار إعلان الدولة سقوطه رسميا, وهو ما تمتنع عنه حتى الآن, وبالتالي تمديد حالة الشرخ مع الشعب الذي ما يزال يقود حراكه”.
وابرز المتحدث ذاته أن من أهم مظاهر الموجة التطبيعية الحالية لما بعد ديسمبر 2020 هو أن التطبيع اتخذ مظاهر وأشكالا ومساحات “جد واسعة أفقيا” على مستوى كافة القطاعات العامة بالدولة, “وكذا عموديا من مستويات عليا في قمة هرم الدولة إلى أدنى مستوى عبر محاولات اختراق البنية الاجتماعيةعلى مستوى شرائح مختلفة (وإن كان محدودا) وعلى مستوى أبعاد مجالية موزعة جغرافيا على امتداد التراب الوطني من خلال محاولات ما يسمى مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط فتح روابط محلية بالمدن عبر عدد من عملاء التطبيع الذين انطلقوا لتأسيس محاضن للتطبيع في إطار جمعيات ومؤسسات مدنية (بقيت محدودة الأثر والعمق)”.
وهو ما وصفه رئيس المرصد المغربي بمسار “الصهينة ما فوق التطبيع”, لاختراق البنية العامة بالمغرب ومحاولة “تأبيد ظاهرة التطبيع وصناعة واقع مؤسساتي واجتماعي يؤمن ديمومة الظاهرة وامتدادها”.
هذا وتتواصل انتفاضة الشارع المغربي ضد التطبيع المخزني – الصهيوني, حيث يخرج الشعب المغربي في مسيرات احتجاجية عارمة, عبر عشرات المدن وبشكل شبه يومي, للمطالبة بإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية و طرد الصهاينة من المملكة, محذرا من مغبة التمادي في إبرام اتفاقياتعسكرية تهدد الأمن القومي للبلاد.