المرصد المغربي يندد بزيارة وفد مغربي إلى الكيان الصهيوني
ندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بالزيارة التي قام بها وفد مغربي إلى الكيان الصهيوني لتقديم التعازي لعائلة صهيونية من أصل مغربي في وفاة ابنتها وطفليها، الذين كانوا قد أسِروا لدى حركة حماس وقتلوا في قصف شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب رئيس المرصد، أحمد ويحمان، عن استنكاره الشديد لهذه الزيارة “المشبوهة” التي قام بها الوفد المغربي، مؤكداً أن أعضاء هذا الوفد هم “مجموعة من الموالين” لأجندة الاختراق الصهيوني في المغرب، وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يترددون في إعلان ولائهم لكيان الاحتلال ويدافعون عن مواقف أجهزة استخباراته داخل الأراضي المغربية، مما يشكل تحدياً صريحاً للقيم والمبادئ المغربية ويستفز مشاعر الشعب المغربي.
وأكد ويحمان أن هذه الزيارة تعد جزءاً من “مسلسل ممنهج” من الاختراق الصهيوني للمغرب، مشيراً إلى أن الأمر لم يعد يقتصر على زيارات فردية أو تصريحات مشبوهة، بل أصبح جزءاً من مشروع متكامل يهدف إلى تشويه الهوية الدينية والوطنية في المملكة المغربية، والتلاعب بثوابتها ورموزها.
كما استنكر ويحمان تصريحات أحد أعضاء الوفد المغربي، الذي “تجاوز كل الخطوط الحمراء”، حيث قال مخاطباً الصهاينة: “أعتقد أن من حقكم محاربة الإرهاب وحماية أنفسكم وأطفالكم وآبائكم وأمهاتكم وأرضكم ووطنكم، لأن الإرهاب لا دين له ولا جنسية له”،واعتبر أن هذا التصريح يعد تجاوزاً لحدود المنطق.
وأردف رئيس المرصد المغربي قائلاً: “الأمر لم يعد يقتصر على زيارات مشبوهة فحسب، بل أصبح الاحتلال يفرض رموزه على المغرب دون أي رادع”، وأشار إلى رفع ما يسمى “راية” الاحتلال الصهيوني الكبيرة فوق العلم المغربي الصغير في مقر الطائفة اليهودية بمدينة الدار البيضاء، مما يعد تدخلاً سافراً في سيادة البلاد.
وأضاف ويحمان أن ما تقوم به المخابرات الصهيونية يعد بمثابة “إعلان حرب” على الشعب المغربي، دون أن تتحرك الجهات الأمنية والقضائية بجدية، رغم تقديم شكاوى رسمية في هذا السياق.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر إعلامية بأن الوفد المغربي يتضمن ممثلين عن جمعيات مدنية تطبع مع الكيان الصهيوني، مثل رئيس جمعية الصداقة المغربية-الصهيونية، ونائب رئيس بلدية مراكش السابق، إضافة إلى موظف من السلطات المحلية في مدينة العرائش، وقد عبر هؤلاء المطبعون عن دعمهم لما وصفوه بـ”الحرب على الإرهاب ومعاداة السامية”، مؤكدين أن الكيان المحتل يملك “الحق في محاربة الإرهاب وحماية مواطنيه”.
