اتهم السفير الليبي لدى هولندا زيا دغيم دولة الإمارات بقيادة “حملة تشويه ينفذها مرتزقة” بعد قرار ليبيا الانضمام إلى جنوب افريقيا في الشكوى المقدمة لدى محكمة العدل الدولية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
وقال السفير دغيم في مقابلة مع موقع “عربي 21” إن “دولة تقود مشروع التطبيع بالمنطقة تقود حملة تشويه ضدي عبر الكذب والافتراء من قبل صحافيين وإعلاميين مقيمون في الخارج وممولين منها”
وهاجمت وسائل إعلامية مقيمة وممولة من الإمارات السفير زياد دغيم، وهو نائب برلماني سابق بارز في ليبيا، وهدد السفير الليبي بكشف المزيد من الحملة المنظمة ضده.
وأضاف أن الدولة الليبية قررت الانضمام إلى موقف دولة جنوب إفريقيا في الدعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الإبادة الجماعية وأيضا ليبيا رابع دولة انضمت إلى فلسطين في القضية الثانية بطلب رأي محكمة العدل الدولية تجاه سياسات الاحتلال العنصرية.
أما عن الدوافع فهي أولا: قيم وثوابت المجتمع الليبي العربي المسلم المحافظ الذي يجمع ويفتخر برمزية عمر المختار والنضال والفداء، وثانيا: لتداعيات تهجير سكان غزة على الأمن القومي الليبي ووحدة أراضيه التي ستكون جزءا من أية تسوية كبرى بالمنطقة لو نجحت إسرائيل.
وشارك السفير دغيم في الجلسة التاريخية دعما للفريق القانوني لجنوب أفريقيا وقال إن “حضورنا ومشاركتنا سيعيد ليبيا إلى دورها الطبيعي الذي تخلف ويجب أن نبحث عن كل ما يجمعنا كدول عربية وإسلامية وحتى من يخالفنا في الدين لكنه يدعم الإنسانية وحقوق الإنسان ويرفض الظلم والإبادة.
وينتظر ان تقدم ليبيا دفوعها الخميس 22 فبراير الجاري أمام محكمة العدل الدولية لدعم الموقف الفلسطيني في رفض وإدانة سياسات الفصل والتميز العنصري للاحتلال المستمرة منذ سنوات طويلة، وهذه قضية مختلفة عن الإبادة الجماعية التي ترتكب الآن في قطاع غزة والتي سننضم فيها أيضا إلى جنوب إفريقيا وبالتنسيق معها.
ويعتقد السفير دغيم أن الحكم الصادر ضد إسرائيل حتى وإن لم يفرض وقف إطلاق النار حتى الآن إلا أنه أسسس له حيث الالتزامات المقيدة للاحتلال تستلزم تنفيذها وقفا لإطلاق النار حكما، كما مهد الحكم لإحراج مجلس الأمن الدولي وأيضا وضع الاحتلال في مأزق بإلزامه تقديم تقارير تثبت تنفيذ التزامات محددة بعد شهر وهذا ما يستحيل فعله مما يمهد لإدانة الاحتلال نفسه دوليا.