أشرف رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون اليوم الاثنين بالأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين”, على مراسم تخرج الدفعة الـ55 من التكوين الأساسي والدفعة الـ17 من التكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة الثامنة لضباط دورة الماستر, حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح المصدر ذاته أنه “تتويجا لحفلات التخرج السنوية للدفعات بمؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي, أشرف السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, عبد المجيد تبون صباح اليوم الاثنين 2 جويلية 2024 بالأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين”, على مراسم تخرج الدفعة الخامسة والخمسين (55) من التكوين الأساسي والدفعة السابعة عشر (17) من التكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة الثامنة (08) لضباط دورة الماستر”.
وقد كان في استقبال رئيس الجمهورية بالمدخل الرئيسي للأكاديمية الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, مرفوقا باللواء علي سيدان, قائد الناحية العسكرية الأولى, واللواء سالمي باشا, قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال.
وفي المستهل –يضيف البيان– وبعد مراسم الاستقبال, “استمع رئيس الجمهورية للنشيد الوطني وقدمت له تشريفات أدتها تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي, ليحيي بعدها مستقبليه, كل من الفريق أول قائد الحرس الجمهوري, الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني, قادة القوات والدرك الوطني”.
وعند مدخل الأكاديمية, “وقف رئيس الجمهورية وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل هواري بومدين الذي تحمل الأكاديمية اسمه ووضع إكليلا من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد لاسمه وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة, ليستمع بعدها إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة”.
بعدها وبساحة العلم, “أشرف رئيس الجمهورية على مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2023-2024 التي استهلت بتفتيش التشكيلات العسكرية المصطفة بساحة العلم قبل أن يلقي رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة شكر من خلالها رئيس الجمهورية على تفضله بالإشراف على مراسم حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال, والذي يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لعيد الاستقلال, هذه القلعة التكوينية العريقة التي تضطلع على غرار باقي المؤسسات التكوينية للجيش الوطني الشعبي بتخريج إطارات متسلحين بمختلف أنواع العلوم ومتشبعين بالقيم الوطنية والجمهورية ومدركين لكافة السياقات والتحولات التي يعرفها عالم اليوم”.
وفي هذا السياق, نوه الفريق أول السعيد شنقريحة بتخرج أول دفعة من الطلبة الضباط العاملين من العنصر النسوي لفائدة قيادة القوات البرية واللواتي سيوجهن للعمل على مستوى وحدات قوام المعركة وهو ما يعكس –كما قال– “الاحترافية العالية التي بلغها جيشنا العتيد وتحضيره الجاد للكفاءات من النساء والرجال لتحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن”.
كما أشاد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بـ”المبادرات التي اتخذتها الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري لمساعدة دول الجوار على استعادة استقرارها والحفاظ على وحدتها الشعبية والترابية, والتي تجسدت, على وجه الخصوص, من خلال برامج مساعدة ومنح مقاعد بيداغوجية في مختلف مستويات التكوين لأفراد الجيوش الصديقة وكذا النقل الدوري للمساعدات ذات الطابع الإنساني”.
من جهته, تطرق قائد الأكاديمية في كلمته إلى “تخرج نخبة جديدة من إطارات الجيش الوطني الشعبي تلقوا تكوينا عسكريا وعلميا نوعيا مصقولا بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن, يجعلهم جاهزين لممارسة مهامهم المستقبلية بكل جدارة واقتدار”.
وبعد أداء المتخرجين للقسم –يتابع البيان– “قام رئيس الجمهورية بتقليد الرتب وتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل, حيث سلم الشهادة للمتفوق الأول من ضباط دورة الماستر وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمها سيف الأكاديمية, كما سلم الشهادة للمتفوق الأول من التكوين العسكري المشترك القاعدي من الدول الصديقة والشقيقة, ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الآخرين”.
وقد “تواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية لتتقدم المتفوقة الأولى من الدفعة الخامسة والخمسين (55) من التكوين الأساسي, طالبة من رئيس الجمهورية الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد المتوفي العقيد يوسف الخطيب ولتقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل”.
إثر ذلك, “أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض, فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم, الكاراتيه والكونغ فو والتايكواندو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح, تمارين كمال الأجسام واجتياز حواجز نارية, ثم تشكيل لوحات بالألوان الوطنية, بالإضافة إلى تنفيذ تمرين قتالي بياني فصيلة في الكمين والاقتحام من تنفيذ مفرزة مختلطة”.
كما شهد حفل التخرج “مشاركة القوات الجوية من خلال استعراضات جوية لتشكيلات الطائرات المقاتلة وكذا تنفيذ تمرين حول تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو, ليتابع بعدها رئيس الجمهورية, من خلال شاشة عملاقة, البث المباشر لتمارين بيانية نفذت في عرض البحر من طرف القوات البحرية, متمثلة في تمرين تكتيكي بياني يحاكي عملية تدخل اقتحام وتفتيش سفينة مشبوهة عابرة على طول السواحل الوطنية”, يضيف نفس المصدر.
بعد ذلك وعقب استعراض في القفز المظلي, “تقدمت مجموعة العلم متبوعة بتشكيلات الطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري المشترك القاعدي باستعراض عسكري تحت إيقاع الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري”.
وبالمجمع البيداغوجي الشهيد ديدوش مراد, “تابع رئيس الجمهورية نشاطات المعرض العلمي المنجز من قبل الطلبة المتخرجين, ليقوم في الأخير بتكريم عائلة المجاهد المتوفى العقيد يوسف الخطيب قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية”, وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.