أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء قرار الجزائر تسبيق دفع الشطر الثاني من مساهمتها المالية في ميزانية السلطة الفلسطينية لسنة 2024، معربا عن أمله في أن يساهم هذا الإجراء في “التخفيف من معاناة إخواننا في غزة”.
وفي كلمة قرأها نيابة عنه وزير الصحة الجزائري، عبد الحق سايحي، خلال مؤتمر رفيع المستوى حول الوضعية الإنسانية بغزة الذي تحتضنه العاصمة الأردنية عمان، أعرب الرئيس تبون عن أمله في أن “تساهم مخرجات هذا الحدث الهام بحلول عملية تخفف من معاناة إخواننا الفلسطينيين في غزة وتعالج وضعيتهم الإنسانية المقلقة جراء مواصلة سلطة الاحتلال الاستيطانية لعملياتها العسكرية المخالفة للقانون الدولي وللقيم والضوابط الإنسانية والأخلاقية والقانونية “.
وأضاف الرئيس تبون، إن الجزائر ومن موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن و عضو بمجلس حقوق الإنسان “عملت على تقديم القرارات لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات والدفع باتجاه احترام القرارات الدولية”.
كما قامت الجزائر بإرسال مساعدات إنسانية ضمن “عمليات تنسيق مع دولة مصر الشقيقة وتقديم مساعدة لوكالة الأونروا، لذلك نسعى للتخفيف من معاناة إخواننا وأشقائنا في دولة فلسطين”.
ولفت في هذا الإطار إلى أن “الجزائر, وانسجاما مع مبادئ سياستها الخارجية, تود من خلال مشاركتها في هذا الحدث تحقيق ثلاثة أهداف, يتمثل الأول منها في تفعيل القرارات الأممية في وقف إطلاق النار واعتماد طرق وآليات للوقف الفوري لإطلاق النار” مع ترحيبها بالقرار 2735 الذي “يجب أن يطبق فورا حتى تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل”.
أما الهدف الثاني الذي ترمي إليه الجزائر فهو “ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين وضمان حمايتها مع إعطاء صيغة تنفيذية لقرار مجلس الأمن رقم 2728”, فيما يتمثل الهدف الأخير في “ضرورة تفعيل المسار الرامي إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية”.
ودعا الرئيس تبون، إلى تكثيف الجهود وحشد الدعم الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الجريح، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية ضد سلطة الاحتلال الصهيوني لإجباره على وقف حمام الدم وتحميله التبعات القانونية والجزائية لجرائمه الشنيعة.